في ظل طموحات التغيير الرياضية صار لدي أمنية أتمنى تحقيقها من طرفين مختلفين الطرف الأول الاتحادات الرياضية والثاني مسئولو رياضتنا، هذه الأمنية تتمثل في معرفة كم عدد المواضيع التي يجب أن ننتقد فيها ليتم إنصاف رياضي معين أو حتى يتم الاستجابة لما يُطرح من مظالم وشكاوى عديدة في مختلف وسائل الإعلام.. عبدالإله السماوي الملقب ب(الريق) بطل كمال الأجسام تناثرت تصريحاته هنا وهناك، نجمنا المعروف مستاء من تجاهل اتحاد بناء الأجسام له وهو ابن اللعبة ونجم الحالمة الأول، جعلوه عضوا احتياطيا في الاتحاد إثر الانتخابات الرياضية الخاصة بالاتحاد والتي فاز فيها زيد القاسمي الذي كان رئيسا لاتحاد البلياردو في السابق.. يحدث هذا في وقت كان يفترض أن يكون موقع السماوي في قوام الهئية الإدارية للاتحاد إلا أن تربيطات ما قبل الانتخابات باعتبار الانتخابات لعبة تقبل كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة أطاحت بالسماوي إلى خانة الاحتياط ليركن على الرف بكل خبرته وحنكته كرئيس للجنة المسابقات بالاتحاد العام السابق بالإضافة إلى كونه بطلاً معروفاً تجاوزته (قذارة) التربيطات ليعترف الاتحاد فقط بالنتائج الانتخابية التي خدمت أطرافا معروفين.. المغربي والقاسمي علامة استفهام لا أتصور أن الأخ عبدالله المغربي رئيس اتحاد المصارعة يقف في صف القاسمي رئيس اتحاد الأجسام وأن القاسمي يرضخ بسهولة لتطبيق أفكار المغربي كون الأخير سانده ليحظى برئاسة الاتحاد، وأن الاثنين يسعيان بقوة لإبقاء السماوي خارج إطار الاتحاد ككمالة عدد رغم أن نجومية السماوي لا تحتاج لشهادة من أحد.. التصريح الناري الأخير للسماوي الذي قال فيه أن المغربي يستثمر عائدات الصالة الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة لجيبه الخاص دون حسيب أو رقيب هو في الحقيقة تصريح يثير التساؤل فعلا ويطرح سؤالا هاما مفاده لماذا لا يُسلم المغربي الصالة للاتحاد العام لبناء الأجسام لإدارتها خاصة وأنه لم يعد له علاقة بالاتحاد لا من قريب ولا من بعيد، ثم أين تذهب إيرادات الصالة فعلاً؟ ولماذا لا يتم فتح ملف للتحقيق في القضية من قبل وزارة الشباب والرياضة بعد التصريحات القوية التي أطلقت من قبل بهذا الخصوص والتي يكررها السماوي هذه الأيام..؟ من المستفيد من بقاء الصالة بصورة غير شرعية تحت إدارة رئيس اتحاد المصارعة مع أن الصالة خاصة ببناء الأجسام، ولماذا يتم تجاهل التصور الذي قدمه الكابتن عبدالإله السماوي بخصوص الصالة والذي أكد في خلاصته أنه مستعد لإدارة الصالة وتحقيق عائدات جبارة وتسخيرها لخدمة اللعبة محليا ووفق برنامج محساباتي خاضع للرقابة والمتابعة من الجهة المعنية في وزارة الشباب والرياضة.. برنامج السماوي الطموح قوبل ببرود تام وكأن الرجل جاء من إسرائيل لإدارة شبكة إرهابية، حيث لم يتم التعامل معه كنجم شرف الوطن محليا وخارجيا، بل إن هناك إصراراً على أن يبقونه خارج إطار الاتحاد وبعيدا عن الصالة التي تدر أموالا طائلة طوال الموسم الواحد في الوقت الذي يجب التعامل فيه مع القضية من باب المصداقية والمشروعية، فمن العبث أن تظل الصالة تحت إدارة المغربي وهو رئيس للمصارعة وعمله يُوجب عليه البحث عن صالة مناسبة للعبة المصارعة أسوة بباقي الاتحادات الرياضية.. لن أتحدث هنا عن معلومات سمعتها وكيف أن إيرادات الصالة تتوه في دكان مجاور لبيع القات لأني أعرف أن المغربي رياضي أصيل ولن يحول بعض إيرادات الصالة لحساب فلان وعلان من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه حتى تقوم الساعة.. كما أني أعرف أن المغربي رجل سيرفض تداخل الاختصاصات وسيتفرغ لاتحاد المصارعة ولن يهتم لأمر الصالة خاصة إذا ما أكد في وقت سابق أن الصالة لا تؤكل عيش والمفروض أن صالة رياضية بإمكانات جيدة لا تجلب سوى وجع القلب لا يجب أن تحظى بكل هذا الاهتمام من قبل المغربي أو زيد القاسمي، فقط عليهم أن يتركوا السماوي يعمل وفق تصوره الذي قدمه منذ سنوات لكنه لم يرق لأحد لأنه ربما تصور لن يجعل حنفية المال السائب مفتوحة لجيوب البعض.. تفاعل الوزير يواجه بالإهمال مؤخرا تفاعل وزير الشباب والرياضة مع أمنيات السماوي ووجه قطاع الرياضة وإدارة الاتحادات والأندية بمعالجة وضعه، إلا أن توجيه الوزير حظي بترحاب الأخ نبيل المهدي مدير عام الاتحادات والأندية الذي تفاعل مع الكابتن عبدالإله السماوي فيما لايزال الوضع على ماهو عليه.. ومع ذلك نأمل ان يكون المخضرم والرياضي المعروف الأخ عبدالحميد السعيدي وكيل قطاع الرياضة عونا للسماوي وتغيير الوضع الكارثي الذي يجري منذ سنوات في دهاليز اللعبتين حينما كانتا اتحادا واحدا.. يحضرنا الحديث عن القاسمي زيد بتذكير الجهات المعنية في وزارة الشباب والرياضة بما فعله الرجل في المغرب وكيف أهان لاعبي المنتخب الوطني لبناء الأجسام وكيف أنه منحهم بروتينا منتهي الصلاحية بحسب تصريحاتهم التي ضجت بها الصحف ومع هذا لم يحرك أحد ساكنا لإنصافهم أو على الأقل للتأكد من صحة اتهاماتهم للقاسمي ومعرفة ملابسات القضية، فيما لا يمكنني تصور أن اللاعبين بهذا الجبن الذي يسمح لهم بتحريك موضوع مهم وخطير ثم يختفون تماما وكأن لا شيء حدث.. عموما وحتى لا تفسر الأمور خارج نطاقها فإن الحل الحقيقي موجود في دهاليز وزارة الشباب والرياضة ومن وجهة نظر شخصية أرى أن صالة بناء الأجسام من المعيب في حق الوزارة أن تبقى تحت إدارة المغربي وفقا للقانون واللوائح.. ثانياً: على قطاع الرياضة التعامل مع توجيه الوزير بجدية أكثر فإنصاف النجم السماوي ليس رجزا من عمل الشيطان وإنما استحقاق يجب أن يناله.. ثالثاً: إذا كان صدر زيد القاسمي يضيق من موضوع استيعاب أبناء اللعبة في قوام الاتحاد لأن هذا قد يكشف مستور إدارته فإن من حق السماوي على الأقل أن يحظى بإدارة الصالة الرياضية وتسخير مواردها لخدمة اللعبة بالتنسيق مع رئيس اتحاد كمال الأجسام خاصة وأن الصالة تابعة لوزارة الشباب وليست لأي اتحاد.. على باب الوزارة بعد تكرار شكاوى الريق وتصريحاته القوية في الصحف تم إزالة اللوحة المعلقة على صالة كمال الأجسام ليتم استبدالها بلوحة قد تحمل اسم الاتحاد العام للمصارعة.. يستعد عدد من اللاعبين لتصعيد الموضوع ومقابلة وزير الشباب لإنصافهم مما تعرضوا له في المغرب من إهانة وشتم..