يشكل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو رأس حربة الحرس القديم لفريق يوفنتوس الإيطالي الذي سيحاول إنجاز المهمة أمام شبان أياكس أمستردام الهولندي لدى استضافة الأخير الثلاثاء على ملعبه "أليانز ستاديوم" في تورينو في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. يريد كلّ من الفريقين كسر اليأس الذي أصابه في السنوات الأخيرة المأساوية على الصعيد الأوروبي وتحديداً في المسابقة الأولى التي تقتصر مشاركتهما عليها كون الأول يهيمن على اللقب في الدوري الإيطالي، بينما يتبادل أياكس التتويج مع آيندهوفن. وكان فريق السيدة العجوز قريباً من الحسم محلياً نهاية الأسبوع الماضي إلا أنّه تأجل مرتين بخسارة فريقه الرديف السبت أمام مضيفه سبال 1-2، ثم بفوز ملاحقه ووصيفه نابولي على مضيفه كييفو 3-1 الأحد حيث كان يكفيه التعادل في أي من المباراتين. بدوره، يحتل أياكس المركز الأول في الدوري الهولندي (74 نقطة) بذات رصيد غريمه أيندهوفن. "عاجلاً أم آجلاً" وكانت مباراة الذهاب على ملعب يوهان كرويف أرينا في أمستردام الأربعاء الماضي انتهت بتعادل الفريقين 1-1، إذ منح رونالدو التقدم ليوفنتوس في نهاية الشوط الأول، وأدرك البرازيلي دافيد نيريس في الدقيقة الأولى من الثاني التعادل لشبان أياكس الذين لفتوا الأنظار بعدما واصلوا انطلاقتهم القوية والتي تمثلت بتجريد ريال مدريد الإسباني بطل النسخ الثلاث الأخيرة، من اللقب في ثمن النهائي (الذهاب 1-2 في أمستردام، والإياب 4-1 في مدريد). ويملك يوفنتوس أفضلية التسجيل خارج أرضه بفضل الهدف 125 لرونالدو، الهداف التاريخي المسابقة، لكن تعادلهما في الذهاب يعكس صعوبة المهمة. ويبدو مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري مطمئناً إلى اللقب المحلي ومصمماً على إحراز اللقب الأوروبي الغائب عنه منذ 23 عاماً ورفع عدد ألقابه في المسابقة إلى ثلاثة بعد أن توج لأول مرة عام 1985. وأراح أليغري معظم عناصره الأساسية ضد سبال تحسباً لحسم لقاء العودة مع أياكس وقال بعد الخسارة الثانية هذا الموسم في البطولة المحلية "السكوديتو (اللقب المحلي) سيأتي عاجلاً أم آجلاً، لو كنا وضعنا كل ثقلنا في المباراة لحسمنا النتيجة بسهولة، لكن ثمة هدفاً أسمى ينتظرنا الثلاثاء" في مواجهة أياكس. دور حاسم
ويتابع الشاب مويز كين (19 عاماً) تألقه، وسجل في المباراة ضد سبال هدفه السادس في ست مباريات، لكن يوفنتوس سيحرم على الأرجح من قائده جورجو كييليني (34 عاماً) الذي يتعافى من إصابة في ربلة الساق، وسيحل محله دانييلي روغاني. ويبقى رونالدو (34 عاماً) السلاح الأمضى بالنسبة لفريق "السيدة العجوز" الذي اشتراه من ريال مدريد مقابل نحو 100 مليون يورو مع راتب سنوي يصل إلى 31 مليوناً بهدف المساهمة في إحراز الكأس الطويلة الأذنين بعد أن حلّ وصيفاً للبطل سبع مرات (رقم قياسي) آخرها عامي 2015 (خسر أمام برشلونة الإسباني 1-3) و2017 (خسر أمام ريال 1-4). وسجل رونالدو خمسة أهداف في المسابقة هذا الموسم أولها في مرمى فريقه الأسبق يونايتد، ثم ثلاثية في مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني في اياب ثمن النهائي ليتخطى الخسارة ذهاباً صفر-2، وآخرها في مرمى أياكس. -شكوك حول دي يونغ- وعلى الطرف الآخر، يسعى أياكس للعودة بقوة في هذه المسابقة بفريق شاب، برغم أنّ التأثير المالي لزعماء البطولة الهولندية هو أقل بكثير من المتاح لدى يوفنتوس. وأنفق الفريق الذي يحمل شارة القائد فيه المدافع ماتييس دي ليخت (19 عاماً)، 45 مليون يورو في سوق الانتقالات من أجل تدعيم صفوفه وتعزيز آماله في دوري الأبطال. وجاء الدوليان الهولندي دالي بليند من مانشستر يونايتد، والصربي دوشان تاديتش من ساوثهامتون الإنكليزي لقيادة فريق معظمه من الشبان. لكن الشكوك تحوم حول مشاركة لاعب الوسط النشيط فرانكي دي يونغ الذي سيلتحق في الصيف ببرشلونة، بسبب إصابته بتشنج في عضلات الفخذ. ولفت نيريس الأنظار بتسجيله سبعة أهداف في ثماني مباريات، لكن دي يونغ يبقى استثنائياً في خط الوسط.