وجد نادي إسبانيول نفسه فجأة ممسكا بالكأس المسمومة بين يديه .. فقد وجد نفسه في موقف يجبره على مساعدة خصمه اللدود برشلونة على حسم لقب مسابقة الدوري الأسباني لكرة القدم السبت. وفي مناسبات عديدة سابقة بتاريخ إسبانيول، أقدم هذا الفريق دائما على عمل عكس ذلك بمحاولة إحباط مخططات جاره برشلونة لإحراز اللقب إما بالفوز عليه أو حتى بالتعادل معه. وفي العام 2007 على سبيل المثال، خرج إسبانيول بتعادل صعب 2-2 من ملعب "كامب نو" في الأسبوع قبل الأخير من مسابقة الدوري الأسباني بذلك الموسم. مما سمح لريال مدريد بانتزاع لقب المسابقة. وفي العام 1982، فاز إسبانيول 3-1 على برشلونة مما سمح لريال سوسيداد بخطف اللقب من برشلونة. ولكن الوضع مختلف تماما بالنسبة لإسبانيول هذه المرة، فلو فاز الفريق الثاني في كتالونيا على ريال مدريد في مباراته القادمة بالأسبوع 35 من المسابقة السبت سيهدي لقب الدوري على طبق من فضة لبرشلونة. ويحتل ريال مدريد المركز الثاني بترتيب الدوري الأسباني متخلفا بفارق ثماني نقاط خلف المتصدر برشلونة قبل ثلاث جولات فقط على نهاية الموسم. مما يعني أن التعادل أو الهزيمة أمام إسبانيول ستعني تتويج برشلونة بلقبه ال22 بالمسابقة. وقال خوان فيردو لاعب خط وسط إسبانيول الخميس: "إنه موقف غير مريح بالنسبة لنا". واعترف فيردو بأنه كان يفضل أن يتعادل ريال مدريد في مباراته السابقة أمام ملقا الأربعاء، وهو ما كان سيمنح برشلونة اللقب وقتها. ولكن ريال مدريد فاز 6-2 على ملقا. وقال فيردو: "سنبذل قصارى جهدنا للخروج بنتيجة جيدة يوم السبت.. وإن كنت أعتقد أن الكثيرين من جماهيرينا سيريدون هزيمتنا حتى لا يحتفل برشلونة باللقب". وبخلاف الأداء المشرف، لا يوجد الكثير ليلعب إسبانيول من أجله حيث يحتل المركز 11 بترتيب الدوري الأسباني حاليا. ورغم فوزه في مبارياته الست الأخيرة بمسابقة الدوري، تعم حالة من التوتر غرفة اللاعبين في ريال مدريد بسبب المعركة المشتعلة بين مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينيو وحارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس. ولو فاز ريال مدريد أمام إسبانيول، فسيكون على برشلونة أن يفوز على مضيفه أتلتيكو مدريد الأحد المقبل حتى يتمكن من الاحتفال بلقب الدوري الأسباني مع نهاية مباريات الأسبوع. ويتوقع أن يلعب أفضل لاعب في العالم، الأرجنتيني ليونيل ميسي، كأساسي للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع أمام أتلتيكو الأحد بعد تعافيه من الإصابة. وسجل ميسي 46 هدفا بهذا الموسم حتى الآن، وما زال أمامه أربع مباريات أخرى قبل نهاية الموسم لكي يتجاوز رصيده الشخصي من الأهداف الذي بلغ 50 هدفا الموسم الماضي. ويستعد أتلتيكو لمباراة الأحد بروح هادئة بعدما حسم المركز الثالث بترتيب الدوري الأسباني الذي يمنح صاحبه بطاقة التأهل المباشر لبطولة دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل. وهو ما سيكون أول تأهل مباشر للفريق المدريدي منذ العام 1996. وفي مباريات أخرى يوم الأحد، يحل فالنسيا (الخامس) ضيفا على رايو فاليكانو بينما يستضيف ملقا فريق اشبيلية ويلتقي ريال بيتيس مع سلتا فيغو. وبخلاف مباراة إسبانيول مع ريال مدريد، يلتقي أوساسونا مع خيتافي وبلد الوليد مع ديبورتيفو لا كورونا وأتلتيك بلباو مع مايوركا في باقي مباريات السبت. وتنطلق منافسات الأسبوع 35 من الدوري الأسباني الجمعة بلقاء ليفانتي مع سرقسطة، بينما تختتم منافسات الأسبوع الاثنين المقبل بلقاء ريال سوسيداد مع غرناطة، ويتخلف سوسيداد بفارق نقطتين حاليا عن فالنسيا.
