أعرب المدرب الوطني الكابتن أحمد علي قاسم عن بالغ سعادته بالفوز الكبير الذي ظفر به فريقه شعب إب في مباراته التي جمعته أمس على ملعبه أمام ضيفه فريق التلال (4/1)، في ختام المواجهات التي تمَّ تأجيلها للشعب من مرحلة الذهاب؛ لارتباطه حينها بالمشاركة الخارجية في كأس الاتحاد الآسيوي.. مشيراً إلى أن الفريق دخل اللقاء وهو يعاني من حالة إجهاد؛ نتيجة المباريات المضغوطة إلى جانب الإخفاقات الأخيرة، وكان التقدم التلالي بهدف مبكر قد زاد من هذه المشكلات لدى الشعباوية، رغم أنهم كانوا الأفضل من حيث السيطرة طيلة أحداث الشوط الأول، دون أن يوفقوا في استغلال الفرص.. ولفت إلى أنه عمل على توجيه لاعبيه بما ينبغي أن يعملوه في الشوط الثاني، كما دفع بثلاثة لاعبين دفعةً واحدةً؛ الأمر الذي أسهم في سيطرة فريقه على اللعب وقلب النتيجة من تأخر بهدف إلى فوز بأربعة أهداف مقابل هدف.. وحول الخسائر التي تعرَّض لها الشعب في الجولات السابقة؛ قال قاسم إن ذلك يرجع إلى جملة أسباب؛ يأتي في مقدمتها اللعب وفق النظام المضغوط بالمباريات؛ إذ إن الفريق ظلَّ طوال مرحلة الذهاب يلعب على جبهتي الدوري المحلي والاستحقاق الآسيوي، قبل أن يبدأ الإياب بلعبه مباراتين كل أسبوع، ومثل هذا الأمر لا يساعد أي فريق على تقديم نفسه وفق إمكاناته، كما هو الحال بشعب إب، حتى وإن كان حامل اللقب وعائداً من مشاركة خارجية، على حدِّ قوله.. وطالب من ينقدون الفريق إلى التعرف عن قرب على الوضع الذي يمر به اللاعبون من إجهاد نفسي وإرهاق بدني وشدِّ عصبيٍّ، ولا سيَّما أن الفريق يلعب بعض المباريات بوجوهٍ كثيرةٍ من الشباب، نتيجة الإصابات والكروت، كما حدث في مباراة الصقر عندما كان أغلب لاعبي الدفاع من الصاعدين.. داعياً كافة الشعباويين إلى الوقوف مع فريقهم ، حتى ينهي البطولة وهو في مركز يليق به كبطل للموسم الماضي، إن لم تسنح له الظروف في العودة إلى أجواء المنافسات.. من جانبه؛ أرجع المدرب التلالي الكابتن جمال نديم خسارة فريقه بهذه النتيجة الثقيلة إلى النقص الذي عانت منها مختلف الخطوط، ولاسيَّما أن أكثر من لاعب مهم لم يكن موجوداً، إلى جانب أن الأجواء الممطرة أغلب فترات الشوط الثاني كان لها تأثيرها السلبي على مستوى لاعبيه غير المتعوّدين على مثل هذه الأجواء.. معترفاً أن الخبرة لم تخدم فريقه، وبالتالي لم يستطع الاحتفاظ بتقدمه بالشوط الأول، على عكس الفريق المقابل الذي كانت لديه عناصر خبرة كثيرة.. وأضاف أن الفريق لم يتراجع في قائمة الترتيب؛ كونها مؤجَّلة، رغم أن الفوز فيها كان سيعمل على تحسين الوضع بشكل أفضل بكثير مما هو عليه، حتى وإن كان يثق مليون بالمائة أن التلال لن يقع في الهبوط، متوعِّداً شعباوية إب بالثأر في مباراة العودة في مدينة عدن.