اعتدى مسلحو الحوثي على رئيس محكمة بمحافظة إب وسط اليمن وهددوه بالتصفية في ظل اصرار المليشيا على تغيب والغاء كل مؤسسات الدولة بما فيها القضائية. مصادر محلية أفادت بأن مسلحي مليشيا الحوثي اعتدوا بالضرب على رئيس محكمة حبيش شمال محافظة إب وهددوه بالقتل وملاحقته عقب تدخل المواطنين اثر الإعتداء عليه وعلى مرافقيه. المصادر قالت بأن رئيس محكمة حبيش علي ابراهيم النخلاني تعرض للإعتداء والضرب بأعقاب البنادق يوم السبت الماضي من قبل مسلحي مشرف المليشيا بمديرية حبيش المدعو "أبو محمد" عامر والذي يحاول فرض أوامره بالقوة على رئيس المحكمة وتمريرها دون أي وجه قانوني. مصادر بمحكمة حبيش أكدت تعرض القاضي النخلاني للإعتداء هو ومرافقيه بالضرب أمام جمع من المواطنين أثناء خروج القاضي من قاعة الجلسات بمحكمة حبيش ، وتمكن الأهالي من التدخل وابعاد القاضي من المحكمة واخراجه منها إلى سيارته ومن ثم الإتجاه لمدينة إب عقب الحادثة. ولم يكتفي مسلحو المليشيا بالإعتداء والتهديد الذي حدث أمام المحكمة بل تم ملاحقة سيارة القاضي والتي كان يستقلها وتمكنوا من اللحاق به عند نقطة "الكهرباء" بين إب وحبيش والإعتداء والتهجم على القاضي ومرافقيه للمرة الثانية. وحصلنا على محضر رسمي واثبات للحادثة التي تعرض لها وموقعة من رئيس قلم الكتاب ورئيس قلم التوثيق وأمين السر وكاتب التوثيق بمحكمة حبيش ورئيس المحكمة. وتقدم القاضي النخلاني بعريضة شكوى لرئيس محكمة استئناف إب وحصلنا على نسخة منها تفيد يتعرضه للإعتداء والتهديد من مشرف الحوثيين بمديرية حبيش ، وطالب القاضي بالشكوى بوضع حد لما تعرضوا له حفاظا على هيبة القضاء مؤكد عزمه وكل العاملين بالمحكمة الإضراب عن العمل حتى يتم انصافهم واحترام مهنة القضاء وعدم التدخل بشؤنهم. وقبل أشهر اقتحم مسلحو قيادي حوثي محكمة استئناف إب وهددوا أحد القضاة بالتصفية وهو ما تسبب بتوقف العمل حينها لأيام واعتبر انتهاك صارخ للقضاء وسلطاته التي لا يمكن أن يكون فوقها سلطان بحسب أحد المحامين والذي أكد على وجود العديد من الحوادث المماثلة والتي شهدتها محافظة إب منذ قدوم المليشيا الإنقلابية إليها واحكام قبضتهم عليها. وتعمدت مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية منذ سيطرتها على إب في منتصف أكتوبر 2014م على تغيب سلطات القضاء وأجهزة الأمن واخضاعهما لتوجيهاتهم وهو ما سبب فوضى وفلتان أمني طال كل أبناء المحافظة ووصل لقضاة وعدد من العاملين بمحاكم إب. المصدر| الصحوة نت