أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) إن ما يصل إلى 63 ألف طفل ماتوا العام الماضي جراء أسباب كان يمكن منعها لها صلة بسوء التغذية، وأن قرابة 3.3 مليون شخص بينهم 2.2 مليون طفل في أنحاء اليمن يعانون سوء تغذية حادا. وأضافت اليونسيف في بيان لها أن نحو نصف مليون طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الشديد وأن أشد حالات سوء التغذية الأطفال الصغار يتركهم عرضة للإسهال والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي، وهي أمراض تهدد الحياة لكن يمكن منعها. وأضافت المنظمة أن إن اليمن فقد مكاسب حققها على مدار عشر سنوات في مجال الصحة العامة نتيجة للحرب والأزمة الاقتصادية. من جهتها قالت ممثلة اليونسيف في اليمن - ميريتكسيل ريلانو –: إن ما يقلقنا هو سوء التغذية الحاد الشديد لأنه يقتل الأطفال، وأننا عدنا عشر سنوات إلى الوراء بسبب النظام الصحي المتداعي والصراع والأزمة الاقتصادية. فقدت مكاسب صحية تحققت على مدار عشر سنوات مع وفاة 63 من كل ألف طفل دون سن الخامسة مقارنة مع 53 في 2014. وقالت ريلانو إن معدل سوء التغذية الحاد الشديد «ارتفع لثلاثة أمثال» بين 2014 و2016 إلى 460 ألف طفل، وأن معدل الوفيات دون الخامسة زاد لدرجة أننا نقدر أن ما لا يقل عن عشرة آلاف طفل آخرين توفوا في 2016 نتيجة أمراض يمكن منعها. وأشارت ريلانو أن الأطفال والحوامل والمرضعات هم الأكثر تضررا من أزمة سوء التغذية في محافظة صعدة في شمال اليمن، وفي منطقة الحديدة الساحلية وفي تعز في الجنوب. وتابعت أن فرق «اليونيسيف» المتنقلة تستهدف فحص مزيد من الأطفال والوصول إلى 323 ألف طفل يعانون سوء تغذية الحاد هذا العام، ارتفاعا من 237 ألفًا العام الماضي»، مضيفة أن الوكالات المشاركة ستستهدف البقية. وتسعى «اليونيسيف» لجمع 236.5 مليون دولار لليمن هذا العام في إطار مناشدتها الإجمالية لجمع 3.3 مليار لمساعدة النساء والأطفال في 48 دولة.