لا تتوقف الإنتهاكات والجرائم بحق المواطنين في محافظة إب فالمليشيا الإنقلابية تبطش بالأهالي دون رادع من قانون أو ضمير أو أدنى شعور بالإنسانية كما يقول أبناء المحافظة. ولعل ما يصل لوسائل الإعلام الشيء البسيط من انتهاكات لا تحصى فبسبب الخوف والرعب الذي تمارسه المليشيا الإنقلابية تجد بعض الإنتهاكات سبيلها للكتمان والإنكار في بعض الأحيان، ومع شدة القمع الإ أن الكثير من أبناء إب يعتبرون تلك الإنتهاكات والجرائم مؤشر للرعب الذي تعيشه المليشيا من انفجار الوضع الذي يختمر يوميا ويكاد أن ينفجر. مئات الجرائم والإنتهاكات قال تقرير محلي حديث بأن المليشيا ارتكبت مئات الجرائم والإنتهاكات بحق أبناء محافظة إب خلال الشهر الماضي من العام الجاري. ورصد المركز الإعلامي للمقاومة بإب (410) جريمة وانتهاك خلال الشهر الفائت، طالت عدد من المدنيين، من بينها جرائم جسيمة تعد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وفق التصنيفات القانونية المحلية والدولية. وتوزعت الإنتهاكات والجرائم بين القتل وتفجير المنازل والاختطاف والنهب والسطو المسلح وعمليات التهجير القسري وحصار القرى والحملات المسلحة واقتحام المنازل وترويع الآمنين. 66 جريمة قتل وشروع بالقتل جرائم القتل تعد الأكثر ايلاما على المواطنين والذين يسقطون بشكل يومي وبرصاص المليشيا. وبلغ عدد جرائم القتل والشروع بالقتل خلال يناير الماضي 66 جريمة في حوادث وملابسات مختلفة كان القتل المباشر من الانقلابيين المسبب الأول فيها، وتليه الاشتباكات بين مسلحين حوثيين أو تلك التي تحدث بين قبليين مدعوم أحد أطرافها من الانقلابيين حيث وصل عدد القتلى إلى (43) قتيل فيما وصل عدد الجرحى إلى نحو (23) جريح. وتوزعت جرائم القتل في مديريات عدة بينها حبيش وذي السفال قتل فيها ضابطا أمن من أبناء المديريتين، فيما حدثت جرائم قتل لإثنين من المواطني عبر دهسهما بأطقم المليشيا فضلا عن عشرات الجرحى والذين سقطوا بتلك الأطقم نتيجة السرعة الجنونية وقيادات صغار سن أو متعلمين أو أشخاص لا يعرفون قيادة الأطقم. وانتشرت الجثث المجهولة بشكل ملحوظ بعدد من مديريات المحافظة بما في ذلك مدينة إب عاصمة المحافظة. ومن بين القتلى امرأتين تعرضن لقذائف المليشيا بمديرية بعدان شرق محافظة إب وسقط أطفال قتلى خلال الشهر الماضي، اضافة لعدد من كبار السن وشباب قتلوا بفعل الانفلات والفوضى الأمنية. تفجير وحرق منازل تفجير المنازل سلوك دأبت عليه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، فقد سجل التقرير تفجير ثمانية منازل بقرية الدهيمية بعزلة الأسلوم بحزم العدين غرب محافظة إب. وتحدث التقرير عن اضرار عدة لحقت بمنازل قرية الدهيمية ومنازل أخرى تعرضت للحرق من قبل مسلحي الحوثي وصالح بمديرية القفر والتي استهدفت منزل المواطن (أحمد غالب المرادي) مطلع يناير الماضي ، وفي مديرية ريف إب تم إحراق منزل المواطن (عبدالله علي الرعيني) في منطقة ويخان. 15 قتيل من المليشيا ورصد التقرير مقتل (15) مسلح من مليشيا الإنقلاب بينهم قيادات في حوادث منفصلة، حيث قتل أربعة في عملية للمقاومة في مديرية ذي السفال، وثلاثة قتلى حوثيين في قصف مدفعي للجيش المرابط في جبهة حمك المحاددة للضالع، وقتل أربعة حوثيين في مواجهات مسلحة مع مواطنين دافعوا عن أنفسهم في قرية الدهيمية بمديرية حزم العدين، فيما سقط قيادي حوثي في اشتباكات في الدليل، ولقي ثلاثة مصرعهم في مواجهات مسلحة لفصيلين حوثيين في القفر. شروع بالقتل وسجل التقرير (23) جريمة شروع في القتل منها إصابة طالبة في حادثة دهس في منطقة المعاين، وإصابة آخر في حادثة مماثلة في بعدان، وإصابة قاضي بطلق ناري أثناء محاولة لاغتياله في منطقة المعاين شمال إب وإصابات أخرى بين المواطنين في حوادث كثيرة. 74 اقتحام ونهب وسطو وابتزاز أقدمت المليشيا الإنقلابية على نهب العديد من المنازل وممارسة الإبتزاز والسطو المسلح بالمحافظة، إذ سجل التقرير ارتكاب نحو (30) عملية نهب منظمة، إضافة إلى (7)حالات سطو مسلح، و(4)عمليات ابتزاز مالي. جرائم الاقتحامات للمنازل تطرق لها التقرير إذ سجل (33) جريمة اقتحام لمنازل أدت في مجملها لعمليات اختطاف ونهب وحالات ترويع للأطفال والنساء. التقرير أوضح أن من بين المسروقات ثلاث سيارات تم نهبها في المشنة، والحزم، والظهار مركز المحافظة علاوة على مجوهرات وأسلحة وأموال تم نهبها من عدد من المنازل التي اقتحمتها والتي تقدر بعشرات الملايين. وكشف التقرير عن عمليات سطو مسلح على أراضي، وخزينة مستشفى خاص، ونهب أموال تاجر في الطريق المؤدي إلى ميتم تحت تهديد السلاح، حيث قدرت منهوبات المستشفى بمبلغ 22 مليون، فيما ما تم نهبه من التاجر يُقدر بمبلغ 3 مليون ريال. تشريد حازت جرائم التهجير القسري والاختطاف على المعدل الأعلى في الجرائم المسجلة في محافظة إب خلال يناير الماضي وفق تقرير المركز الإعلامي للمقاومة، حيث كشف المركز عن تهجير المليشيات الانقلابية لأكثر من (170) مواطن من منازلهم في قرية الدهيمية بعزلة الأسلوم في مديرية حزم العدين بعد اقتحام القرية وتفجير نحو 10 منازل. 79 حالة اختطاف وعن جرائم الاختطاف التي ارتكبتها المليشيات الانقلابية، فقد سجل التقرير (79) جريمة اختطاف بحق عدد من المدنيين في المحافظة من بينهم (21) امرأة وأطفال. التقرير أوضح بأن المليشيات اختطفت (21) امرأة من اللاجئات الصوماليات من مكان لجوئهن في عزلة خولان جنوب شرق المديرية على الحدود الإدارية لمحافظة تعز وأودعتهن إدارة أمن المديرية بطريقة غير إنسانية. كما كشف التقرير عن اختطاف (16) مواطن من أبناء مديرية القفر و(15) عامل من أبناء مديرية النادرة، وآخرين في من مديريات الحزم، الظهار، المشنة، السدة ومديريات أخرى. جرائم أخرى وأشارت إحصائيات المركز في آخر التقرير عن ارتكاب المليشيات الانقلابية جرائم أخرى من بينها جريمة إغلاق محال تجارية في المشنة عقب اشتباكات مسلحة، و7عمليات اعتداء بالضرب على مواطنين، وجريمة سحل.