دفعت الأوضاع الإقتصادية المتردية أحد الأكاديمين بجامعة إب وسط اليمن للعمل في احدى المهن بعد أن توقفت المرتبات لموظفي الدولة ومنتسبي الجيش منذ ستة أشهر. مصادر خاصة أفادت بأن أستاذ جامعي يعمل بإحدى كليات جامعة إب انتقل مؤخرا للعمل في اصلاح وبيع الساعات في أحد الأسواق بمديرية الظهار عاصمة محافظة إب ، وهو ما يعكس الوضع الإقتصادي المنهار والذي جاء بفعل الإنقلاب على مؤسسات الدولة.
المصادر قالت بأن الدكتور والذي نتحفظ على اسمه والكلية التي يعمل فيها ، أجبرته الأوضاع التي يعيشها مع الكثير من الأكاديمين وموظفي الدولة المتوقفة مرتباتهم منذ أكتوبر 2016م ، أجبرته للعمل في اصلاح وبيع الساعات حتى يرفع عن أسرته وأولاده تداعيات الأوضاع التي يعيشها بعد أن وصل مع غيره من الأكاديمين لقناعة بأن المرتبات لن تصل إليهم وبعد أن نفذوا اضراب مفتوح في جامعة إب لكن لم يتم الإستجابة لمطالبهم.
وتفاجأ عدد من طلاب جامعة إب وعدد من أبناء المحافظة عندما شاهدوا احد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وهو يعمل في بسطة متواضعة لإصلاح الساعات غير متخيلين هذه اللحظة التي أوصلتها مليشيا الإنقلاب للأكاديميين والموظفين وأبناء الشعب.
وعبر عدد من أبناء المحافظة وناشطين بمواقع التواصل الإجتماعي عن صدمتهم لهذا الموقف الذي صار إليه أكاديمي جامعة إب واعضاء هيئة التدريس في الوقت الذي يختلس قادة الجامعة مئات الملايين من خزنت الجامعة تحت رعاية مليشيات الحوثية الانقلابية التي يعيش مشروفها وقادتها حالة من البذخ وشراء أضخم الفلل والعمارات.
وفي منتصف ديسمبر اختفت أكثر من 220 مليون من خزينة مالية جامعة إب في حادثة أثارت الإستياء والغضب في أوساط الأكاديميين والموظفين وقالوا بأن ما جرى فساد مالي واداري غير مسبوق التهم أموال الجامعة وادعوا بأنها تعرضت للسرقة فيما مثل تلك الحوادث لا يمكن أن تتم دون رعاية قادة المليشيا والإنقلاب بالجامعة ومحافظة إب.
ويوم أمس الأول تعرضت سيارة تابعة للجامعة للسرقة كانت بعهدة أمين عام مساعد جامعة إب في ظل اتهامات بإفتعال الحادثة وظروف غامضة تكتنف أموال وممتلكات الجامعة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية.
ويوم الخميس الفائت أقدم ضابط متقاعد على الإنتحار في مديرية النادرة شرق محافظة إب بعد أن وصل حد لا يطاق جراء تدهور الأوضاع المعيشية والإقتصادية له ولأسرته والذين يعتمدون على مرتبهم المتوقف منذ ستة أشهر.
ويوما بعد يوم تزداد الأوضاع الإفتصادية سوء منذ انقلاب المليشيا على الدولة والشرعية في سبتمبر 2014م ، ومع تردي الأوضاع الإقتصادية وانهيار الريال اليمني تدخل آلاف الأسر اليمنية يوميا إلى دائرة الفقر وانعدام مصادر الدخل خصوصا وأن مرتبات موظفي الدولة متوقفة منذ أكتوبر الماضي.