تفاقمت الخلافات بين طرفي الانقلاب في صنعاء بشكل غير مسبوق وانتقلت إلى الشارع حيث دعا الحوثيون إلى تظاهرة مناهضة لأنصار حزب المؤتمر الشعبي واتهموهم بأنهم طابور خامس. ونقلت صحيفة "البيان" الإماراتية أن عددا من وزراء حزب المؤتمر قاطعوا اجتماعات الحكومة الانقلابية ورفضوا خطط حلفائهم بصرف بطاقات تموينية بدلا عن رواتب الموظفين. ودعا الحوثيون أنصارهم للتظاهر الْيَوْمَ في صنعاء ضد ما أسموه "الطابور الخامس"، وهي الدعوة التي قوبلت بانتقادات حادة من أنصار حزب المؤتمر الشعبي. وقالت اللجنة المنظمة إن التظاهرة ضد "المنافقين من العملاء والطابور الخامس لتعزيز الصمود والثبات" وهو المصطلح الذي يستخدمونه منذ أسابيع ضد حلفائهم في حزب المؤتمر الشعبي. فِي السياق بدأ الحوثيون بنشر ملفات فساد رئيس الحكومة الانقلابية القيادي في حزب الرئيس المخلوع وقالوا إنه أمر بصرف مساحات من الأراضي في الحديدةوصنعاء لتجار يدعي أن أراضيهم صودرت في المحافظات الجنوبية. ونشر الحوثيون صوراً لمذكرات رئيس وزراء حكومة الانقلابيين عبد العزيز بن حبتور، يأمر فيها القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني بصرف أراض لقيادات وتجار من مالكي أراض وعقارات في المحافظات الجنوبية. ونصت توجيهات بن حبتور على "تعويضهم بأراض من منطقة الفايد بمحافظة الحديدة وذلك لما لحق بهم من خسائر في المحافظات الجنوبية على أن يتم أخذ رسوم رمزية بسيطة للتمليك".