كشفت مصادر محلية في بمديرية اسلم بمحافظة حجة عن نهب ميليشيات الحوثي والمخلوع للمساعدات الانسانية المقدمة للنازحين من المنظمات الدولية والتي تقدر قيمتها بأكثر من 26 مليون ريال شهرياً. وقالت المصادر في تصريح "للصحوة نت" إن مخيم "المساحات الصديقة" بالمديرية الذي يضم معظم النازحين من مديريات حرض وميدي ومستبأ وحيران وغيرها من المديريات الحدودية يعيشون اوضاعا انسانية صعبة ، جراء التلاعب في المساعدات الغذائية وبيعها من قبل مشرف الميليشيات. من جانبه أكد الناشط بمديرية أسلم أمين جرشوم "للصحوة نت" أن أعمال العبث بالدعم المقدم للنازحين من قبل الميليشيات ومشرفيهم بالمديرية لم تقتصر على نهب المساعدات الغذائية وانما وصلت حد حرمان الشباب من المنح المالية المقدمة لإنشاء مشاريع مدرة الدخل والذي يستفيد منه حوالي 400 أسرة نازحة. وأضاف جرشوم بأن مشروع دعم النازحين المقدم من الجمعية المستدامة يقوم على مرحلتين الأولى يتم تقديم مبلغ 75الف ريال كمنحة للنازح تليها مرحلة تقييم للمشروع ليتم دعمه بمبلع 222 ألف و500 ريال لتنفيذ للمشروع ، الا ان مشرفي الميليشيات حرمت معظم الشباب المستهدفين من المشروع ، وحولت المبالغ المحادة لهم لصالح عناصرها من غير النازحين . ولفت إلى أن مديرية اسلم شهدت تدخلات العديد من المنظمات الانسانية ابرزها منظمات اليونسيف واكسفام والغذاء العالمي واليونسكو والمنظمة السامية ، الا ان دعم تلك المنظمات تبدد بفعل عبث قيادات الميليشيات التي وزعت كميات من تلك المساعدات لصالح نافذين الذين حصل كل فرد منهم على خمسين حالة كإرضاء لهم مقابل صمتهم عن مصادرة ما تبقى من المساعدات لصالح عناصر الميليشيات معظمها اسماء وهمية . إلى ذلك شكا عدد من المغتربين العائدين الى مناطقهم في اسلم تعرضهم لعمليات ابتزاز ونهب من قبل الميليشيات ، والتي فرضت عليهم دفع مبالغ مالية وصلت 200 ألف ريال على عائد إلى المنطقة.