قال مصدر في محلي مديرية دمت انه وفي ظل الأزمة المتفاقمة في المحروقات وخاصة مادة الديزل، وجه محافظ الضالع "علي قاسم طالب" بصرف ناقلة ديزل بكاملها لرئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية ناصر العودي تكون تحت تصرفه ليقوم هو بدوره بصرفها لمناصري النظام العائلي المتهالك. وأوضح المصدر في تصريح ل"للصحوة نت" أن مالك محطة الحلقبي للمحروقات الواقعة على خط دمت – جبن قام ببيع حصة المحطة كاملة (40 ألف لتر) من مادة الكيروسين (الديزل) المخصصة للمنطقة لرئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالمديرية "ناصر علي العودي" قبل وصولها للمحطة وذلك بهدف التحكم في عملية الصرف لمن يشاء من أنصار النظام والحيلولة دون وصولها للمواطنين وحرمانهم من المادة. وفيما أشار المصدر إلى أن المسئول المؤتمري ومالك المحطة حاولا إقناع الناس بأن كمية الديزل المذكورة تعود ملكيتها في الأساس للقيادي والنافذ في الحزب الحاكم العودي وأن الأخير استأجر الناقلة وخزانات المحطة مقابل مبلغ مالي قدره ستمائة ألف ريال، قالت مصادر وثيقة إن مالك المحطة وبعد أن اشتدت عليه الضغوط من أبناء منطقته ولإخلاء مسئوليته أمامهم اضطر لكشف مذكرة رسمية من محافظ المحافظة تقضي بتسليم كمية الديزل المشار إليها للعودي وقام بقراءتها عليهم في جلسة مقيل عصر يوم أمس الاثنين في قرية حقل الفارد. إلى ذلك اعترض بلاطجة بقايا نظام صالح المتهالك مساء أمس ثلاث ناقلات نفط كانت في طريقها لمحطات المديرية بهدف منع وصولها إلى المواطنين، في إطار ما تمارسه من سياسة انتقامية صد الشعب اليمني عقابا على مواقفه المساندة لثورة التغيير السلمية. وقالت مصادر محلية ل"الصحوة نت" إن بلاطجة النظام يقودهما المدعوان"عبد اللطيف الأشعر" و"نبيل قاسم عبد الله" قاما باعتراض 3 ناقلات محملة بالبترول والديزل في منطقة "المقرانة" بقوة السلاح وذلك لمنع وصولها إلى محطات المديرية حيث قاموا بإطلاق الرصاص على واحدة منها وتفجير إطاراتها. وذكرت المصادر أن ملاك محطات الوقود وعدد كبير من أبناء المديرية بادروا لنجدة الناقلات وحمايتها من تلك العناصر التخريبية، ولولا تدخل العقلاء لحدثت فتنة بين الطرفين. وقد لاقت العملية استهجان أبناء المديرية واستنكارهم، مدينين ما يمارسه بقايا النظام من أعمال التقطع والتخريب والعمل على معاقبة المواطنين وحرمانهم من الخدمات الأساسية بصورة جماعية. يشار إلى أن مديرية دمت ورغم ما تشهده من حركة كبيرة في مختلف المجالات مقارنة بغيرها، لا تزال المديرية الوحيدة من بين مديريات المحافظة التسع تنتظر حصتها من الديزل التي لم تصل بعد لأسباب لا يعلمها إلا العارفون بخفايا الأمور، وهو ما دفع بقيادات وأعضاء محلي المديرية طلب لقاء استثنائي صباح اليوم بقيادة المحافظة لمناقشة الموضوع معها.