شكا عدد كبير من المزارعين في أودية "سهام وسردود ورماع ومور وزبيد" وعدد من المديريات التابعة لمحافظة الحديدة من قيام بقايا النظام وعدد من المسؤولين بالمحافظة في محاصرة المزارعين ومنع الوقود عنهم وخاصة مادة الديزل التي تستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء والتي تغدي مزارعهم بالمياه الجوفية. وقال عدد من المزارعين - في محافظة الحديدة - بأن مزروعاتهم تتعرض يومياً للتلف واليباس إثر توقف آلات ضخ المياه من الآبار إلى المزارع بسبب انعدام مادة الديزل المشغلة لها وإخفائه من قبل عصابة تتاجر به بالمليارات وتحرمهم من حصصهم . وأشار المزارعون إلى أن الآلات والمعدات الزراعية تعرضت للعطل بعد نفاذ مادة الديزل وانعدام وجودها في محطات داخل المديرية وأن خسائرهم تجاوزات الملايين جراء انعدام الديزل وإخفائه من قبل عصابات التهريب . وأضافوا إن غالبية المواطنين في الأرياف والقرى يعتمدون في عيشهم على المحاصيل الزراعية ومع انعدام الديزل أصبح الكثير منهم تحت خط الفقر والجوع .. وأكدوا أنه تم تسريح العمال الذين يعملون في المزارع، الأمر الذي دفع بالبعض منها إلى النزوح إلى المدينة بحثا" عن ما يسد به رمقهم وعيشهم . وناشد سكان أودية تهامة كل العقلاء في هذه البلاد إلى إنقاذهم وسرعة إيجاد حلول عملية تقيهم المزيد من هذا الظلم النازل عليهم بسبب ما يقوم به بعض بلاطجة وبقايا النظام الحاكم وهددوا بالانضمام إلى شباب الثورة لإسقاط النظام إذا لم يتم توفير تلك المواد من الديزل لمزارعهم ... مطالبين الجهات المعنية في شركة النفط والمسؤولين في المحافظة بسرعة تزويد محطات المديرية بمادة الديزل حتى يتم الحصول عليها ويتمكنوا من إنفاذ مزارعهم ويعودوا إلى أنشطتهم المختلفة. وأكدت مصادر خاصة بمحافظة الحديدة بأن عدداً من المواطنين وأصحاب المحطات يقومون في الوقت الحالي ببيع مادة الديزل في السوق السوداء وحرمان المواطنين والمزارعين من حصصهم بغية كسب المال في الوقت الذي لا تزال الجهات المختصة مكتوفة الأيدي حيال كل ذلك .