إحدى المزارع المتضررة من إجراءات بقايا النظام (الصحوة نت) إنها صرخات أبناء تهامة بعد أن جفت مزارعهم ومنع عنها الماء والوقود في حصار جائر على السكان المزارعين في ريف تهامة .. وفي المقابل يتدفق الوقود إلى مزارع الأقارب والأبناء من بقايا حكم العائلة الحاكمة بصورة تتجلى فيها سحق المواطنة وغياب العدالة والمسؤولية. معاناة قاسية ضاجة بالشكوى والألم من قبل بقايا نظام لايزال يفرض على اليمنيين سياسة العقاب الجماعي محاولا خنق أنفاس أبناء الشعب الأحرار الذين رزحوا 33 عاما تحت قيود الذل و الحرمان. فقد شكا مئات المزارعين في أودية سهام وسردود ورماع ومور وزبيد من قيام بقايا النظام وعصاباتهم وذوي المصالح بهم من محاصرة المزارعين ومنع الوقود عنهم وخاصة مادة الديزل الذي تستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء والتي تغدي مزارعهم بالمياه الجوفية. وأضافوا: أن مزارعهم منذ شهرين تعاني نقصا حادا في الوقود وان ارتفاعه والمضاربة به في الأسواق السوداء وارتفاع سعره مما أعاقهم عن شراء الوقود اللازم، ولم تعد قيمة المحاصيل الزراعية تغطي قيمة الديزل ما اضطر بعض المزارعين إلى بيع مزارعهم فيما لجأ البعض إلى تحويلها لأماكن للرعي والبعض الآخر لجأ إلى تحويل الأشجار التي هلكت جراء عدم ريها إلى حطب وخاصة أشجار الموز والمانجو. وأضاف المزارعون أنهم بحاجة إلى 15 عاما لإعادة هذه المزارع إلى ما كانت، مؤكدين أن المزارعين في ريف تهامة وقعوا في كارثة حقيقية وتكبدوا خسائر فادحة وفقدت آلاف الأسر أعمالها. وأكدوا أنه تم تسريح العمال الذين يعملون في المزارع الأمر الذي جعل البعض منها إلى النزوح إلى المدينة بحثا عن ما يسد به رمقهم. وناشد سكان أودية تهامة كل العقلاء في هذه البلاد إلى إنقاذهم وسرعة إيجاد حلول عملية تقيهم المزيد من هذا الظلم النازل عليهم بسبب ما يقوم به بعض بلاطجة وبقايا النظام الحاكم. وأكدوا أنهم لم يعودوا قادرون على تحمل هذه المعاناة القاسية، محذرين من تأثير استمرار هذا العقال على مستقبل الزراعة في اليمن وأن اليمن ستخسر سلة غذائية هامة.