كشفت مصادر محلية بمحافظة الحديدة عن تشكيل لجنة رسمية لحل مشكلات الوقود المتأزمة والتي انعدمت في مختلف المدن اليمنية جراء الحصار الذي ترفضه بقايا النظام وممن يقتاتون على الأزمات. وقال محمد سعيد الجحماء، الوكيل المساعد لمحافظ الحديدة، انه تم تكليفه بلجنة لمراقبة محطات بيع الوقود والإشراف عليها مع شخصيات اجتماعية وجهات مسئولة في محاولة للسيطرة وضبط المبيعات وضمان عدم التلاعب والسمسرة، إلا انه فوجئ بقيادة المحافظ توقف لجنته وتعيد تعيينه في لجنة أخرى للإشراف على المحطات في الجهة الشمالية للمحافظة. واتهم الوكيل الجحماء جهات نافذة في المحافظة – لم يسمها – بالتسبب في أزمة الوقود المفتعلة، معلنا تبرؤه مما يحدث من معاناة لأبناء الحديدة المسالمين الذين يتكبدون سياسات خاطئة. كما حمل المسؤولين في المحافظة مسؤولية هذه الأزمة والبيع والشراء والسمسرة والفوضى في بيع الوقود في الحديدة. إلى ذلك كشف المئات من المزارعين في ريف الحديدة تجمعوا اليوم داخل مقر شركة النفط بالحديدة عن قيام مسؤولي الشركة بتزويد مزارع الرئيس صالح وأولاده والوزراء وبقايا النظام في الجروبة ووادي زبيد وعبس ووادي مور ورماع وتهامة بالمشتقات النفطية، بينما رفضت الشركة تسليم الحصص المقررة لبقية المزارعين من أبناء محافظة الحديدة، مما يهدد مزارعهم بالجفاف والتصحر وتوقف أيادي عاملة في الزراعة. وهدد مزارعون في تهامة من فوضى وسخط شعبي نتيجة غياب المواطنة المتساوية وحرمانهم من وقود الديزل في الوقت الذي يمنح لمزارع النظام العائلي. دون مزارعهم. وكان المئات من المزارعين قد تظاهروا صبيحة ومساء اليوم أمام شركة النفط مطالبين بالديزل والبترول، محملين مسؤولين ونافذين يتبعون نظام صالح بالتلاعب بحصة هذه المحافظة وبيعها ونهبها. وطالب هؤلاء القائم بأعمال الرئيس الوقوف أمام ما يعانيه سكان المحافظة من ازمة خانقة في الوقود والكهرباء والمياه بسبب اختفاء الوقود.