قال مركز إعلامي يمني إن مليشيا الحوثي شرعت في بناء عدد من المقابر تزامناً مع حملات تجنيد إجبارية دشنتها المليشيا في المحافظات الخاضعة لسيطرتها. وكشف / مركز العاصمة الإعلامي / عن استحداث ميليشيات الحوثي 16 مقبرة جديدة في أمانة العاصمة. وأكد المركز أن المقابر التي استحدثها الحوثيون في العاصمة صنعاء خلال ثلاثة أعوام، بلغت 16 مقبرة متوزعة على 10 مديريات، في حين شكا سكان في مديريات "السبعين والجراف وبيت بوس" من امتلاء المقابر الموجودة ما أدى إلى ارتفاع أسعار القبور نتيجة ازدياد عدد الوفيات وجثث مقاتلي الحوثي القادمة من جبهات القتال الذين سقطوا خلال المعارك مع القوات الحكومية، وبفعل ضربات طيران التحالف العربي الداعم للشرعية في مختلف الجبهات. وحسب إحصائية المركز فإن منطقة "الجراف" في مديرية الثورة غرب العاصمة صنعاء، (معقل الحوثيين)، تعد من أكثر المناطق التي استحدثت فيها مقابر جديدة، حيث وصلت إلى أربع مقابر ذات مساحات كبيرة تقدر ما بين 2000 إلى 300 متر، دفن فيها الآلاف من قتلى الحوثيين. واستحدث الحوثيون مقبرة قبل عام في منطقة "بيت بوس" في مديرية حدة جنوب العاصمة، تبعد عن الخط الرئيسي كيلو مترات قليلة ومساحتها تقدر ب"1200" متر تقريباً، بالإضافة إلى افتتاح مقبرة "أسموها ب"الخلود" في حي السنينة بمديرية معين. ويحتفل الانقلابيون بقتلاهم سنوياً في سياق ما تطلق عليه «أسبوع الشهيد» من خلال تدشين معارض صور وتزيين المقابر، ووضع صورهم عليها، وتعليق لافتات كبيرة في شوارع العاصمة صنعاء، تعمد من خلالها إلى تكريس ثقافة القتل، وتمجيده، سعياً منها لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين إلى جبهاتها القتالية التي تعاني نقصًا في المقاتلين. وحولت ميليشيات الحوثي مساحات واسعة من الأراضي التابعة لبعض المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء إلى مقابر جماعية لقتلاها، حيث دشنت قبل عامين "مقبرتين" خلف مبنى وزارة الخارجية في شارع الستين بصنعاء، وأخرى داخل حديقة نادي ضباط الشرطة. ورصد فريق مركز العاصمة الإعلامي، استيلاء الحوثيين بقوة السلاح على أرضية تابعة لمواطن في حي السنينة، وحولوها إلى مقبرة. ونقل المركز عن مصادر وصفها "بالخاصة" أن ميليشيات الحوثي صرفت أكثر من 70 مليون ريال يمني (الدولار=450 ريال يمني) في أمانة العاصمة فقط، للإنفاق على تدشين معارض صور وتعليق لافتات قماشية ولوحات في شوارع وأحياء الأمانة. ودشنت مؤخراً مليشيا الحوثي حملات التجنيد الإجبارية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها وذلك تزامناً مع نقص كبير في اعداد مقاتليها في الجبهات.