الذي دفعني لكتابة هذا المقال موقف حصل أمام ناظري وعايشته بجوارحي في ساحة التغيير قبل صلاة العشاء يوم الأحد الرابع من سبتمبر 2011 بعد رجوعنا من المسيرة كنت في المستشفى الميداني فجاءني احد الأخوة اخبرني ان بعض الشباب الغاضبين بعد عودتهم من المسيرة جاءوا بمسرة إلى المنصة ينتابهم الغضب الشديد يصرخون ويتلفظون بكلام غير لائق ذهبت لأرقب الموقف عن كثب وصلت على مشادة بينهم وبين أفراد اللجنة الأمنية الذين منعوهم من الاعتداء على المنصة كانت ساعتها وقت صلاة العشاء ، رفع الأخ صالح المزلم أذان العشاء ولازالوا يصرخون ، أقيمت الصلاة ولازالوا يصرخون ، صلى الناس العشاء ولازالوا يصرخون ولكن بشكل اقل حدة ، وبمجرد ان سلم الأمام صعدوا على الرصيف وبدأوا يخطبون في المصلين ويصرخون فيهم والحقيقة ان الناس كانوا مستائين جدا منهم ذهبوا اليهم وقالوا لهم ماذا تريدون قالوا نريد الزحف إلى السبعين والموت في سبيل الله فرد عليهم الناس أولا صلوا الفريضة يقصدون صلاة العشاء وبعدين تحدثوا عن الموت في سبيل الله. span lang="AR-SA" style="font-size:12.0pt;font-family:" simplified="" arabic","serif";="" mso-ascii-font-family:"times="" new="" roman";mso-fareast-font-family:"times="" roman";="" mso-hansi-font-family:"times="" roman";color:black;background:white"=""الحقيقة إنني طرحت الموضوع بشكل مختصر على الفيس بوك وكان الوقت متأخر فذهبت إلى النوم وبعد صلاة الفجر دخلت على الفيس بوك ففوجئت بكم رهيب من الردود على موضوعي ولغط وكلام غير لائق كذلك وجدت كم من الرسائل بعظها من الأصدقاء يطالبونني بحذف الموضوع لخروج الردود عن اللياقة والأدب والأخرى من أخرين سب وشتم وتهديد ووعيد الخ قلت في نفسي لماذا كانت ردت الفعل على الموضوع بهذا العنف والهجوم الشرس أنا فقط نقلت موقف رأيته بأم عيني لم يخبرني عنه احد ولم أتجن فيه على احد ولم اكتب شيئا من الخيال وجميع من في الساحة يشهدون بذلك ادركت حينها إنني أوقعت نفسي بين براثن أناس لا يرحمون وان الأمر بهذه الصورة مدبر ولم يكن عفوي سواء ادرك الشباب الغاضبين ذلك ام لم يدركوه.