حزن كبير ينتابك وأنت تدخل دار رعاية العجزة والمسنين ليس لعلة في الدار وإنما لحال المسنين، الحال الذي لا بد أن نصل إليه إذ مدَّ الله في عمرنا، ضعف ومرض.. ذاكرة ضائعة وأيام مرت وكأنها لم تمضي. موقع " الصحوة نت" زار الدار ليتعرف على ظروف المسنين هناك بعد ان تخلى عنهم اقاربهم ورموهم في الشوارع في الوقت الذي يحتاجون فيه الى عناية صحية ومتابعة دائمة لا تنقطع بلا كلل أو ملل على مدار اليوم. واثناء زيارتنا لدار المسنين في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن نجد عشرات من المسنين يعيشون بقية حياتهم وسط ارتياح في نفوسهم من خدمات الدار رغم قله الدعم المادي وكثرة الصعوبات التي تواجهها الادارة اثناء تقديمها لواجبها الإنساني. فبعد ان تخلى عنهم اقرب الناس اليهم اصبح دار المسنين هو المكان الأجدر في رعايتهم كونه يمتلك طاقم عمل مدرب جيدًا ويعمل على توفير الظروف الصحية المناسبة ويشرف على تغذية المسنين والاهتمام بهم حيث اصبح المسن يجد في الدار التأهبات اللازمة في حالة تدهور صحته وتعرضه لأزمات صحية مفاجئة وهذا ما قد لا يجده في المنزل. معوقات وظروف صعبة من جهته قال المشرف العام لدار المسنين فائز السقاف ان الإدارة تعمل على تقديم خدمات الرعاية وتوفير المأكل والمشرب والنظافة والتمريض ل 67 حالة موجوده في الدار بينهم 17 المراءة. وأضاف في تصريح ل" الصحوة نت " ان الدار يفتقد الى الدعم المادي والمعنوي وانه لا يوجد لديهم ميزانية تشغيلية كافيه تغطي احتياجات الدار غير الهبة المقدمة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمقدرة ب5 مليون ريال الا انها كانت تأتي متأخرة قبل ان تنقطع منذ شهر 6 العام الماضي الى الان. وأشار السقاف ان عمال الدار رواتبهم ضعيفة جدا ولا تغطي احتياجاتهم حيث يعمل الدار ب 35 عامل من النساء والرجال في النظافة والتمريض والمزارع والمطبخ وغيره من الاقسام حيث بلغت رواتب عمال التمريض 35 الف شاملة الضريبة لتصرف لهم بعد الخصم الضريبي 27500 ريال يمني . وأكد ان ادارة الدار تعمل حريصة على تقديم الرعاية الكافية رغم المعوقات والمشاكل التي تلاقيها ل67 حالة من المسنين موزعه في عنبرين وليس لدينا القدرة على استيعاب المزيد من الحالات ونحتاج الى بناء عنبر ثالث ونحتاج الى توفير سيارة اسعاف للدار وباص لنقل العمال اشاعات كاذبة وردا الاشاعات التي تسربت على مواقع التواصل الاجتماعي عن أمراءه تم احتجازها داخل الدار في قفص اكدت احد العاملات على رعاية المراءة ان المراءة لديها شحنات في الدماغ وتعاني من الصرع والنوبات التي تجعلها خارج السيطرة ولطم راسها على الجدران والأرض . وقالت العاملة في تصريح ل" الصحوة نت " ان هذا القفص وضعه الهنود القائمين على الدار سابقا بعد ان شخصوا حالة المراءة عندما وصلت الى الدار في عام 1994 كحماية لها بعد ان اتى بها شخصا الى مستشفى الصداقة لأجراء الفحوصات قبل ان يتركها في المشفى لتبقى فيها لمدة خمس سنوات ليتم بعدها نقل المراءة الى المصحة العقلية ومن ثم الى الدار. وأضافت ان المراءة البالغة من العمر 28 عاما فاقده للأهلية وتصرفاتها طفولية جدا ولدت وهي تعاني من تخلف وهي ولديها حاستي السمع والألم فقط وضلت منذ طفولتها تتلقى الرعاية الطبية في الدار حتى الان لشهد حالتها تحسننا نسبيا وتراجعا في نسبة عدد المرات التي تصاب فيها بالصرع لتصل الى مرة في الاسبوع .