أحتفل أهالي العاصمة المؤقتة عدن مساء اليوم السبت بالذكرى الرابعة لتحرير المدينة من المليشيا الانقلابية. وقد عبر الأهالي عن فرحتهم وإحتفالهم بهذا النصر العظيم بالألعاب النارية التي زينت سماء المدينة تعبيراً عن فرحتهم بهذا النصر العظيم. وفي الذكرى الرابعة.. كتب قائد المقاومة الجنوبية وزير الشباب والرياضة الاستاذ نائف البكري مقالاً، جاء فيه "تحل علينا اليوم 27 رمضان الذكرى الرابعة لتحرير الحبيبة عدن من الغزو الحوثي الكهنوتي الذي استهدفها في حرب 2015م، فخرب وشرد، وقتل ويتم وجرح قبل أن يُطرد منها شر طردة، مخلفاً خلفه جراح لم تندمل، وآثاراً موجعة لن تُنسى، وجرائم لن تغتفر ولن تسقط بالتقادم". وأضاف البكري "أن مدينة عدن شيء ثمين وعريق؛ بقداستها ومكانتها وكانت هي الهدف دون خجل لمجاميع من حملة السلاح والموت قدمت من جبال ما وراء الحضارة والإنسانية، ظنوا بعبثية أنهم بطموحاتهم البسيطة سيطالون إرث حضاري إنساني يكبر أفكارهم بقرون سحيقة". وأكد البكري أن الحوثيين لم يدركوا خطورة ما أقدموا عليه إلا بعد أن استيقظوا على مشاهد تحطم أحلامهم على صخور شمسان وصيرة بأيدي أبنائها الأوفياء الذين أثبتوا للعالم أن الإرادة أقوى من السلاح وأن الحق عصي على الانكسار وأن وحدة الأمم وتكاتفها هي السبيل الأوحد لعزتها ونصرها. وأوضح أن المعركة لم تنته بعد حتى يتم استعادة كامل أراضي الوطن من سطوة المليشيا؛ فالانتصارات على العصابة الباغية الانقلابية في كل الجبهات، وتبرز الضالع إلى الواجهة اليوم باعتبارها قلعة للتصدي ومعين للرجال الأوفياء. وتابع "إننا اليوم إذ نحيي ذكرى التحرير فنحن نخلد ونمجد كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الدين والعرض والوطن، نترحم عليهم، ونمجد الجرحى، ونمجد رجال المقاومة في كل الجبهات، نتذكر صمودهم وتحملهم للمشاق ومواجهتهم للمخاطر حباً في عدن وأهلها، وبإجلال كبير نتذكر دور الأسرة العدنية الداعم والمساند للمقاومة الذي بدأ بتحملها كل المشقات والصعاب بعد الدفع بأولادها إلى معارك العزة والكرامة ولم ينتهِ حتى الآن".