أدت خلافات حادة بين قيادات المليشيا الانقلابية لحرمان طلاب وطالبات محافظة إب وسط اليمن من الالتحاق بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة إب. وتردد الآلاف من طلاب وطالبات محافظة إب على الجامعة بهدف التسجيل للالتحاق بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة رغم الإعلان بشكل رسمي عن فتح باب التنسيق والقبول بكلية الطب وبقية كليات الجامعة. واشتكى عدد من الطلاب من الوعود التي كانت تأتي من رئاسة الجامعة - المعينة من قبل مليشيا الحوثي - بأن الجامعة ستوفي بوعودها لطلاب وطالبات المحافظة بفتح عملية التسجيل والقبول بكلية الطب وأن إعلانها رسميا يقتضي الإيفاء بها وهو ما لم يحدث. واعلنت الجامعة انتهاء موعد القبول والتسجيل في الكلية يوم السبت الفائت دون أن يتم تسجيل أي طالب في الكلية رغم تدفق آلاف الطلاب على إدارة الجامعة، دون إفصاح الجهات المعنية عن الأسباب التي تقف خلف حرمان الطلاب من القبول بكلية الطب. وبهذا الإعلان وعدم السماح بعملية التسجيل القبول تكون مليشيا الحوثي الإنقلابية قد أغلقت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة إب ، بعد مرور عامين على افتتاحها، بسبب الخلافات المتصاعدة بين القيادات الحوثية في المحافظة. وقال مصدر أكاديمي بجامعة إب إن من أبرز أسباب عملية حرمان طلاب وطالبات محافظة إب من الالتحاق بكلية الطب هي السياسات الفاشلة لمليشيا الحوثي وتدخلاتها بمسار العملية التعليمية وممارسة الفساد بشكل غير مسبوق وانعكاسات فسادها وتدخلاتها على أداء الجامعة وبالتالي حرمان الطلاب من القبول ومعاناتهم في محافظات أخرى. وأضاف المصدر بأن عملية التنسيق والقبول جرت بشكل طبيعي في بقية المحافظات كمحافظة ذمار وتعز وصنعاء فيما محافظة إب حرمت بقرارات وصفها بأنها انتقائية وانتقامية بذات الوقت. وبحسب المصدر فإن خلافات نشبت بين جامعة إب وجامعة جبلة للعلوم الطبية التي أصدر قرار إنشاءها رئيس مايسمى رئيس السياسي الأعلى للحوثيين "مهدي المشاط"، كانت السبب الرئيسي وراء وقف القبول في الكلية بجامعة إب ولا تزال تلك الخلافات قائمة وربما تنعكس على أداء العملية التعليمية في بقية كليات الجامعة. ولم تبت وزارة التعليم العالي في حكومة الحوثيين غير المعترف بها في الطعون الذي تقدمت بها جامعة إب لوقف قرار إنشاء الجامعة الأمر الذي أدى إلى حرمان طلاب إب من الالتحاق بالكلية.
