قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين "يحيى اليناعي" إن منظمة اليونسيف تورطت بتمويل أنشطة تحث على العنف والكراهية والتمييز العرقي، رغم تجريم ميثاق الأممالمتحدة لذلك. وأوضح اليناعي في تصريح ل"الصحوة نت" أن تمويل المنظمة ل "مراكز جماعة الحوثي الصيفية" لم يكن الحادثة الأولى، لافتا إلى تورط اليونيسيف قبل عامين بدعم الحوثيين وتمويلهم بألف طن من الورق ومستلزمات الكتب لطباعة المناهج الدراسية في صنعاء، والتي تضمنت تعديلات تدعو للطائفية والعنصرية. وأضاف أنه رغم اعتذار منظمة اليونسيف عن ذلك في بيان صادر عنها، إلا أنها لم تحسن شروط عملها ولم تعد النظر في أخطائها بالشكل الذي يحافظ على حياديتها وشفافيتها ونزاهتها. وقال اليناعي إن منظمات الأممالمتحدة، مثل منظمة اليونسيف سمحت للحوثيين بالسيطرة على مساعدات إنسانية دولية، وعملت على تحويل الكثير من تلك المساعدات إلى الحوثيين المتسببين في إشعال الحرب والأزمة الإنسانية وتعطيل التعليم. وأكد أن أداء اليونسيف في اليمن عزز من سيطرة الحوثيين بدلا من مساعدة المعلمين الذين يواجهون الجوع. وأشار اليناعي إلى أن تمركز عمليات مكتب الأممالمتحدة في صنعاء أتاح لجماعة الحوثي السيطرة على جهود الإغاثة. وتابع "في حين اخترق عناصر الحوثي الذين يقدمون أنفسهم كمتطوعين صفوف منظمات الأممالمتحدة، فإن اليونسيف نفسها مارست انتقائية في اختيار طاقم عمل المساعدات الإنسانية لتمنح أفضلية لعناصر جماعة الحوثي".
ونوه إلى أن "سيطرة الحوثيين على منظمة اليونسيف ومنظمات الأممالمتحدة تنعكس في الكيفية التي تحدد بها هذه المنظمات أولوية التمويل، وفي تقديم هذه المنظمات المساعدات وفقا لمعايير الموالاة والانحياز للحوثيين". ودعا اليناعي رئيس الجمهورية ووزارة التخطيط لإصلاح نظام تقديم المساعدات بصورة عاجلة، بما يحيل سلطة التصرف في المساعدات للحكومة الشرعية. كما دعا منظمات الأممالمتحدة لأن تعيد النظر في احترامها لسيادة الدولة اليمنية، ومراجعة ما إذا كان وجودهم في صنعاء يخفف آثار الحرب أكثر من كونه يمثل دعما مباشرا لجماعة مسلحة انقلبت على الدولة.