منذ ظهور فيروس كورونا يعيش العالم في حالة من الخوف وإعلان حالة الطوارئ نظراً لسرعة انتشار الفيروس ويتضاعف الخوف في اليمن نتيجة انهيار الوضع الصحي الناتج عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران الأمر الذي يضاعف من مسؤولية منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات ذات العلاقة بتحمل مسؤوليتها في توفير المتطلبات الصحية وغيرها وتشكيل لجنة طوارئ بعيدة عن مليشيا الحوثي التي باتت تستثمر الكوارث في نهب المساعدات واستغلاها في قتل اليمنين، حيث عثر الجيش اليمني مؤخراً في الجبهات على مساعدات الأممالمتحدة في مواقع الحوثيين. مليشيا الحوثي التي تمارس القتل بحق اليمنيين على مدار الساعة لا يهمها موت اليمنيين، أو حياتهم وكل ما يهمها هو خدمة الأجندة الإيرانية في المنطقة، ففي الوقت الذي أعلنت الشرعية والتحالف العربي وقف المواجهات من جانب واحد، من أجل إتاحة الفرصة أمام وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كرونا، نجد أن مليشيا الحوثي لم تتجاوب مع الهدنة وزادت من عمليات التصعيد في جميع جبهات المواجهة، في رسالة واضحة للمجتمع المحلي، والدولي مفادها أن حياة المواطن اليمني لا تمثل بالنسبة لها أي قيمة، ولهذا لا غرابة في عدم مبالاة مليشيا الحوثي بخطورة تفشي فيروس كورونا، وبدلا من وضع الحلول ظهر قادتها على شاشات القنوات الفضائية يطالبون المواطنين الهروب من الموت بفيروس كورونا إلى الموت في جبهات المواجهة. الأممالمتحدة حذرت في وقت سابق من إمكانية تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر وقال بيان صادر عن مكتب منسق الأممالمتحدة المقيم، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن إن "وكالات الإغاثة تشعر بمخاوف بالغة من وجود ومن إمكانية الانتشار السريع لفيروس كورونا في اليمن. ونقل البيان عن السيدة ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية لليمن قولها: "حذّرنا منذ أول حالة إصابة بكوفيد من أن الفيروس موجود الآن في اليمن وقد ينتشر بسرعة" بيانات مكتب الأممالمتحدة لن تجدي نفعاً، ما لم تكن هناك حلول عملية بعيدة عن مليشيا الحوثي التي باتت تستثمر معانات اليمنيين، في سرقة المعونات الدولية واستعطاف المجتمع الدولي لجلب المزيد من الدعم، وتسخيره في دعم جبهات القتال. الصحفي سامي نعمان كتب على صفحته بأن مليشيا الحوثي الإرهابية لن تتعامل بمسؤولية وشفافية مع تفشي كورونا في صنعاء ليأخذ الناس الاجراءات على محمل الجد، ولن تعلن حتى لو مات الناس في الشوارع مع انعدام أجهزة التنفس والعناية المركزة إلا حين تجد مصلحة.. وأكد نعمان بأن الموت لا يعني مليشيا الحوثي لأنها جماعة ارهابية ترحل مستقبل اليمنيين إلى المقابر.. ووصف الصحفي نعمان مليشيا الحوثي بالعصابة التي لديها حساباتها القذرة في كيف ستستثمر هذه الجائحة لأجل القتال وكيف تستغل هذه الجائحة في اللصوصية وكسب المال وأشار نعمان إلى أن عبدالملك الحوثي اعتبرها مؤامرة وأنه سيتعامل مع الوباء باعتباره حربا وعدوان.. واضاف نعمان بأن عصابة الحوثي تتعامل مع أسباب موت الناس باعتبارها جزءا من الحرب أو الاستثمار، ولذلك لا تنتظروا منها املا في الحياة. حمزة المقالح قال إن مليشيا الحوثي تتعامل مع فيروس كورونا بعقلية بوليسية باعتباره مؤامرة كونية على الولاية والعترة، مشيرا إلى أن هذا الاسلوب يخيف الناس وسيسرع من تفشي الوباء، و هو نفس الاسلوب الايراني في التعامل مع الوباء و الإنكار حتى تحول الى كارثة على مستوى البلاد. ووصف المقالح مليشيا الحوثي بالبليدة وبأنها بلا عقل و لا وعي و لا ضمير يحركها و لا مسؤولية أخلاقية.