سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائبة السفير البريطاني تعبر عن قلقها من تأخر تشكيل اللجنة العسكرية باليمن قالت إن استخدام العنف ضد المدنيين والمتظاهرين من شأنه عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية
عبرت نائبة السفير البريطاني بصنعاء السيدة ليونا جيب، عن قلقها من تأخر صدور قرار لتشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية، مشيرة إلى أن هذا التأخير يبعث على القلق لدى المجتمع الدولي الذي يعتبر الالتزام بالجدول الزمني للآلية التنفيذية واحداً من أهم الأسباب التي تعكس حرص أي طرف من الأطراف اليمنية على إنجاح المبادرة. وبحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، كان يفترض أن تشكل هذه اللجنة بعد خمسة أيام من التوقيع على الاتفاق في الرياض في 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت مصدر معارض تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية أمس، أن علي عبد الله صالح وراء تأخير" تشكيل لجنة الشئون العسكرية والأمنية " المعنية بإعادة الأمن والاستقرار وإعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس مهنية ووطنية.
وأكدت نائبة السفير البريطاني خلال لقائها الخميس بقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن، أن بريطانيا ومعها المجتمع الدولي حريصون كل الحرص على إنجاح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشددة على تضافر جميع الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه.
وأكدت ليونا جيب رفض المجتمع الدولي استخدام العنف ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين أو أي طرف آخر، أو استخدام أي أساليب من شأنها أن تعرقل تنفيذ المبادرة والآلية التنفيذية.
وقالت صحيفة أخبار اليوم ، إن قائد المنطقة الشمالية الغربية – قائد الفرقة الأولى مدرع، بحث مع نائبة السفير البريطاني التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية بعد توقيع المبادرة الخليجية.
وأوضح اللواء محسن بأن المبادرة الخليجية لا زالت تمثل المخرج الآمن لعملية انتقال السلطة في اليمن بشكل سلمي وسلس، وأن الجيش الحر المؤيد للثورة الشبابية الشعبية السلمية حريص كل الحرص على نجاح المبادرة وآلياتها التنفيذية، داعياً بريطانيا والمجتمع الدولي إلى مواصلة جهودهم لتطبيق المبادرة وآليتها التنفيذية دون تلكئ أو تأخير وفق الآلية المزمنة كون أي تأخير من شأنه أن يزيد من تعقيد الوضع وتأزيمه.
وأعرب اللواء محسن للسيدة جيب عن قلقه البالغ من تأخر إعلان تشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية وكذا الأحداث الإجرامية التي ترتكبها بقايا النظام في محافظة تعز على مدى اليومين الماضيين، مشدداً على ضرورة إيقاف العنف غير المبرر الذي تستخدمه بقايا النظام لضرب محافظة تعز وأبنائها. كما شدد على ضرورة الإسراع في إعلان تشكيل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية.
من جانب آخر التقى اللواء علي محسن السيد ليس كامبل المدير الإقليمي للمعهد الديمقراطي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.. ونوه اللواء محسن بدور المعهد في تنمية العملية الديمقراطية التي خرج الشعب اليمني يطالب بها، مؤكداً أن اليمن ستشهد خلال الفترة القادمة بعد أن تنجز الثورة الشبابية الشعبية أهدافها، ستشهد ديمقراطية حقيقية تعبر عن رأي الشارع اليمني دون تزوير أو استغلال خاطئ. وأوضح أن اليمن من خلال الثورة الشبابية الشعبية السلمية تمثل الخطوة الأولى نحو يمن ديمقراطي ولبنة أساسية في عملية التبادل السلمي للسلطة، منوهاً إلى أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية مثلتا ترجمة على أرض الواقع لتحقيق عملية انتقال السلطة بشكل سلمي وسلس إلى ما تم الالتزام بكامل ما جاء فيهما. إلى ذلك عبر السيد ليس كامبل عن ترحيبه بتوقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، مؤكداً استعداد المعهد الديمقراطي لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.