الشهيد القائد اللواء أمين الوائلي، قائد محنك وفارس شجاع ، وهب الوطن روحه الطاهرة مجسداً معنى اللواء الوطني، وقال إن النصر لن يأتي إلا بتقدم القادة الصفوف فكان كما قال في مقدمة الصفوف وقدم روحه رحمه الله وهو في الصفوف الأولى للدفاع عن النظام الجمهوري. كانت الصحراء له فراشاً والسماء لحافاً، ونجوم السماء دليلاً، عانقته جبال اليمن فسكب دمه على سفوحها وهو يواجه مليشيا النظام الرجعي الكهنوتي نعته كافة شرائح المجتمع كبطل جمهوري، وتحولت شبكة التواصل إلى لوحة جمهورية عبرت من خلالها كافة شرائح المجتمع عن اعتزازها بتضحيات وبطولة اللواء أمين الوائلي متحدثة ومعددة مناقبه ومتعهدة على المضي على الطريق التي سار فيها الشهيد حتى النصر . غمدان اليوسفي قال : كم سنستغرق من الزمن لتعويض هذه الخسارات الفادحة. أي ألم في كل خبر، ثم يُراد لنا أن نقبل بالحوثي حاكما للبلاد بعد كل جرائمه وكل خسارات البلاد؟ عامر السعيدي أكد أن اللواء أمين الوائلي لم يعد من رحلة علاجه إلا لنيل الشهادة ، مشيراً إلى أن الشهيد البطل رحمه الله كان يعاني من مرض السرطان الذي نهش جسمه، و وصل إلى مراحل متقدمة، لكن الشهيد البطل كان ككل الأبطال وقف بين موتين واختار لنفسه موتا لائقا بالعظماء في اللحظات التي فر فيها الجبناء، عاد الوائلي وهو يتمثل قول القائل: إذا القوم قالوا من فتىً خلتُ أنني عُنيتُ فلم أكسلْ ولم أتبلّدِ رشاد الشرعبي أكد أن الشهيد امين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة ذهب الى ربه وهو يدافع عن الجمهورية التي احبها ويحرس اليمن الرافضة للكهنوت الإمامي والاحتلال الإيراني مشيراً إلى أن اللواء الوائلي قائد من طينة القادة العظماء الكبار، يتقدم الصفوف، نظيف اليد، يعيش حياة البسطاء والأفراد كواحد منهم.. حمزة المقالح أشار إلى أن اللواء امين الوائلي ترجل شهيدا مجيدا في الخالدين مدافعا عن الجمهورية وقيمها الخالدة ، اختار لنفسه رحيلا مهيبا يليق بعظمة الغاية و نُبل القضية ،،، فقد كان نعم الأمين و نعم القائد عرفته صحاري و جبال و اودية اليمن العظيم مناضلا جسورا و قائدا هُمام . نبيل البكيري قال : ماذا عسى الكلمات أن تقول يا أمين الوائلي وماذا عسانا أن نقول نحن أيضا، فلا اللغة ولا مفرداتها تفي بطلا بحجمك ومقامك، هذه نهاية الابطال وخاتمة البطولة التي ارتضوها ولن يقبلوا عنها بديلا. وأضاف" رحلت واقفا ككل الأبطال الكبار وخسارة اليمن فيك كبيرة ولا شك وعزاء الوطن فيك أنك رسمت بدمك الزكي خارطة الطريق الى الوطن الذي يحلم به كل الاحرار والشرفاء . وتابع" عزاؤنا مسيرتك الباذخة بالبطولة والفدى والتضحية والاستشهاد، عزاؤنا هذا الدرب الذي رسمته لطلاب الحرية والكرامة، وجعنا كبير ولا حدود له ولكنه وجع ما قبل الخلاص والانتصار الكبير الذي ترويه دمائكم الطاهرة الزكية . يحيى الثلايا وصف اللواء الوائلي بأسد الصحراء والجبل، والحميري الشامخ كشموخ جبال وصاب التي انحدر منها كالسيل وبين خافقيه اليمن مشيرا إلى أن اللواء الوائلي أسس المنطقة العسكرية السادسة عام 2015م بعد الانهيار الكبير وقائد معركة تحرير الجوف ومؤسس المنطقة مجددا بعد انكسارنا في نهم والحزم ..حين دعاه وطنه غادر بيته وفراشه الاثير وتوسد الصحراء بل غادر حتى مستشفاه وانشغل بسرطان البلاد عن سرطانه الخاص، وفي ي عام 2017م استشهد بجواره نجله ابراهيم ..لم يعرف لحظة جزغ او خور في مشواره العسكري المشرف ..
وديع عطا قال إن المرض داهم اللواء الوائلي وهو يخوض معركة الدفاع عن الجمهورية يسابق جنوده إلى الصفوف الأولى. مشيرا إلى أن القائد البطل أدرك أنه بين موتين؛ إما على سرير أبيض (متوفياً) أو في جبهات العز والشرف والخلود (شهيداً مجيداً عزيزاً)فاختار حيث يليق به ك تبع يماني عظيم. عدنان الجبرني كتب عن صبر وعنفوان الشهيد القائد وحبه وعشقه للوطن ووفائه لشرفه العسكري مشيرا إلى أن فقيد الوطن رحمه الله كان في خيمته بوسط صحراء يجلس أحيانا ًوالمغذّية التي تمتد الى شرايينه معلّقة في عمود الخيمة، وجهاز اللاسكي بيده الأخرى التي لا يخفى اهتزازها، وتعب صاحبها. وأضاف" بعد أخذ الأدوية يقوم الى سيارته ويتنقل بين الوحدات والأفراد يقوم بدوره كشاب في ربيع العمر، مدفوعا بحِنَة المحارب، وقال لمن حوله وهم ينصحونه أن يسافر للعلاج "كلما نصد هجوم أو نهاجم ونحرر مواقع أشعر أنني تعافيت، أنسى أنّ بي شيء" كانت المعركة وحدها تسكن روحه وتجلب له السكينة. وقال الجبرني إن أعظم ما فعله الوائلي في فترته الأخيرة هو اهتمامه بشكل أكبر بتأهيل قادة القطاعات والمحاور واسناد المفاصل القيادية بالمنطقة السادسة لخيرة الرجال، بروحية بطل تحلّق روحه في الأعالي ويريد أن يطمئن على ما أنجز وبنى وناضل من أجله في إعادة بنائه للمنطقة السادسة من العدم في الصحراء عام 2015. عبد الحكيم هلال أشار إلى أن الفقيد رحمه الله كان يعاني من مرض السرطان وكان السرطان ينهشه؛ ينتشر سريعا في جسده المنهك؛ ينشب فيه أنيابه ومخالبه دون رحمة؛ كوحش جائع ظفر بفريسته وقرر أن لا يفلتها، قبل أن يأكل كل خلية فيه، ببطء قاسٍ، دوما ما يجعل ضحاياه يتمنون الخلاص من آلامهم، بخمود أرواحهم..!! ويستدرك قائلا:لكن الشهيد اللواء أمين الوائلي رحمه الله تجاسر وقرر هو الآخر أن يحمله معه؛ محتملا- بصبر وجلد- كل تلك الآلام القاسية، في سبيل الخلاص- أولا- من ذلك السرطان الأكبر، الذي نشب مخالبه في كل الوطن ومزق خلايا الشعب الحية، والتهم الحرية والعدالة والمساواة..!! وقال هلال : كيف لرجل أن يحتمل كل تلك الآلام، تاركا للوحش الجاثم فيه، حرية أن ينتزع من جسده النحيل ما يشاء، يوما إثر آخر، دون أن يأبه له؛ سوى أن يكون محاربا جسورا، قرر أن يواجه ما هو أعظم وأنكأ، وأشد فتكا بشعب كامل.. متسائلا :من سيفعل ذلك، غير محارب صنديد، كاللواء أمين الوائلي، أسد الصحراء، الذي قرر أن يتحمل كل تلك القسوة القاتلة، على ظهره، ويتحرك بها دون هواده في صحاري وجبال الجوف ومأرب، ليذيق سرطان الوطن، ويلات ما جنته يداه الملطخة بدماء هذا الشعب. ويقول هلال: في 26 مارس، فاضت روح المحارب الفذ، في معركة الكرامة بمارب، بعد شهر كامل من رحيل محارب شجاع آخر، في جبال سبأ، الشهيد العميد عبدالغني شعلان (قائد القوات الخاصة)، وبعد أيام قليلة فقط من صعود روح محارب تعز المغوار، وأسد مقاومة الحجرية الشهيد العقيد عبده نعمان الزريقي، في جبال الأحكوم بتعز.. مضيفا: لطالما أصاب اليأس كثيراً من المخلصين، الباحثين عن خلاص وطنهم من سرطان ميليشيات الحوثي الانقلابية، بسبب أولئك المسئولين القابعين- بلا خيال- في فنادق وفلل الرياض والقاهرة واسطنبول..غير أن هذه النماذج المخلصة، المتفانية من أجل الوطن والشعب، تأتي بين حين وآخر لتعيد لنا روح المقاومة والإصرار على الخلاص.. ويؤكد هلال ان هؤلاء المحاربون العظام، الذين يدركون أن صمودهم سيعني صمود صفوف كثيرة خلفهم، وأي خذلان سيعني سقوطها. ويختم بقوله:فليكونوا هم منارات اليمن العالية، التي يجب أن نوجه أنظارنا إليها لمواصلة معركة الخلاص.