أفادت مصادر محلية في محافظة إب، أن الميليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات بشرية جديدة من مقاتليها على متن عربات عسكرية ومدنية من مختلف مديريات وقرى المحافظة الواقعة تحت سيطرتها نحو جبهات مأرب تعويضاً لخسائرها التي استمرت منذ زعمهم دخول مأرب قبل أسابيع. وقالت المصادر إن التعزيزات الحوثية الجديدة نحو محافظة مأرب وصلت إلى نحو 85 مسلحاً من صغار السن كانت الجماعة استقطبتهم على مدى الأسبوعين الماضيين من قرى وعزل 22 مديرية تابعة للمحافظة وأجبرتهم لمدة سبعة أيام على تلقي دورات عسكرية وطائفية قبل الزج بهم في أتون المعارك. وتحدثت المصادر عن أن البعض من أطفال المحافظة، الذين جندتهم الجماعة وزجت بهم مؤخراً للقتال بصفوفها في مأرب، تم اختطافهم من أماكن متفرقة على يد سماسرة وقادة ومشرفين حوثيين ومن ثم إخضاعهم بعد غيابهم عن أسرهم لتدريبات ودورات عسكرية. وأضافت أن البعض الآخر تم أخذهم من منازلهم بموافقة أسرهم (وهي من الأسر الأشد فقراً في المحافظة) بعد اتفاقها مع الجماعة بأن تقدم لها مقابل إلحاق أبنائها للقتال معونات مالية وغذائية شهرية، وكذا منحها امتيازات أخرى. وأشارت المصادر المحلية إلى أن عمليات التجنيد الحوثية الأخيرة لا تزال متواصلة في كافة مديريات ومراكز المحافظة صوب مأرب وغيرها تأتي نتيجة العجز الكبير الذي تعانيه الجماعة في صفوف مقاتليها في الوقت الحالي، خصوصاً بعد أن خسرت الجماعة خلال الأسابيع القليلة الماضية المئات من المقاتلين جراء المعارك وضربات تحالف دعم الشرعية. ويأتي إرسال الجماعة لمقاتلين جدد من محافظة إب إلى جبهاتها المنهارة في مأرب وغيرها بالتزامن مع عمليات حشد حوثية أخرى مماثلة للمئات من المجندين بينهم أطفال من ست محافظات يمنية واقعة تحت سيطرتها إلى تلك الجبهة المشتعلة. وتحدثت مصادر مطلعة في صنعاء ل«الشرق الأوسط»، عن أن الجماعة الانقلابية دفعت الاثنين الماضي بتعزيزات بشرية جديدة إلى محافظة مأرب من العاصمة المختطفة صنعاء وريفها ومحافظات كل من عمران وذمار وحجة والمحويت بعد إغرائهم من قبل قادة ومشرفي الميليشيات بمنحهم ترقيات عسكرية ومكافآت مالية.