ارتكبت مليشيات الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، 18 أيلول، 2021، جريمة إعدام جماعية، بحق تسعة من المواطنين، بينهم طفل، في صنعاء الخاضعة لسيطرتها. ونفذت المليشيات الإعدام بحق المواطنين في ميدان التحرير، بعد إخضاعهم لمحاكمة صورية بتهم ملفقة في أحد المحاكم غير القانونية الخاضعة لسيطرتها. وقالت منظمة سام للحقوق والحريات إن المليشيات نفذت جريمة قتل سياسي خارج القانون بحق 9 مدنيين عُزل بمزاعم مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد. وأكدت سام مناهضتها لأحكام الإعدام السياسي، وإدانتها لسلوك جماعة الحوثي البربري في قتل الأبرياء أمام عدسات الكاميرات، ونشر فيديو الإعدام في وسائل الإعلام، وأمام حشد كبير من الجمهور، تخلله إساءة لفظية بالغه للضحايا وكان وزير الإعلام معمر الإرياني قد حذر قبل تنفيذ الجريمة من تدشين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لأعمال القتل الجماعية للمدنيين المناهضين لمشروعها الانقلابي". وأضاف الإرياني أن "أوامر القتل التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق 9 من أبناء الحديدة بينهم طفل بتهم ملفقة، جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، واستنساخ لنموذج نظام الملالي الإيراني في تصفية المعارضين السياسيين منذ الثورة الخمينية، ولا تختلف عن جرائم الإعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش في مناطق سيطرتها". والجمعة قالت منظمات حقوقية منها منظمات سام للحقوق والحريات، والتحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، ورايتس رادار لحقوق الإنسان، ومؤسسة دفاع للحقوق والحريات، والمركز الأميركي للعدالة، ورابطة أمهات المختطفين، قد قالت في بيان، إن "إجراءات النظر بالقضية أمام محاكم جماعة الحوثي، صاحبتها خروقات وإخلالات متعمدة وواضحة بحقوق وحريات المتهمين". وأشارت إلى أن هذه الإخلالات والانتهاكات تمت بدءا من اعتقالهم وحجز حرياتهم وإخفائهم قسرا لأشهر عديدة دون معرفة أحد، بما في ذلك ذويهم، مع المنع والحرمان من أي زيارة أو تمكينهم من الاتصال وإبلاغ أي من أقربائهم طيلة أشهر. وأضاف بيان المنظمات أن مراحل التحقيق والمحاكمة شهدت انتهاكات مركبة وخطيرة لحقوق أولئك الأشخاص، حيث قامت النيابة الجزائية المتخصصة بالحديدة وبصورة مفاجئة ودون أسباب بحرمانهم من حقهم في الدفاع أو تقديم الدفوع القانونية والبينات اللازمة. والضحايا الذين تم إعدامهم هم:( علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج ، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود(قاصر)، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس. )، وكان المتهم العاشر "علي كزابة"، توفي داخل السجن نتيجة التعذيب الوحشي والمعاملة السيئة التي تعرض لها هو وبقية رفائه التسعة. وأواخر أبريل 2018، قُتل القيادي الصماد و6 من مرافقيه في غارة جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي، بحيّ 7 يوليو في مدينة الحديدة غربيّ اليمن، في أكبر ضربة موجعة تلقتها المليشيات.