قتل ثلاثة جنود وجرح آخرين في كمين نصبه مسلحون مجهولون صباح اليوم الأربعاء في منطقة الحدمة الواقعة على خط مأرب صافر. وقال مراسل الصحوة نت الزميل أحمد ربيع إن الجنود الذين ينتمون إلى قيادة المنطقة العسكرية الوسطى التي أعلنت تأييدها للثورة، كانوا ضمن حملة عسكرية خرجت لحماية أنبوب النفط الممتد من منطقة صافر إلى عاصمة المحافظة، وهي المنطقة التي يكثر فيها عمليات تفجير أنبوب النفط والإعتداء على أبراج الكهرباء .
تأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان الحكومة التوجه لاستخدام القوة لتأمين خطوط نقل الكهرباء والنفط، بعد أن تكررت أعمال الإعتداءات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية التي تنتجها محطة توليد مأرب الغازية والتي يحرم منها اليمنيون، وكذلك الحال بالنسبة لخطوط نقل النفط.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قالت إن الحكومة كلفت وزراء الدفاع والداخلية والكهرباء «التنسيق واتخاذ الاجراءات لاستكمال إصلاح الأضرار في خطوط وأبراج النقل الكهربائي 400 ك.ف مأرب – صنعاء وتامين الحماية اللازمة بما يكفل ادخال محطة مارب الغازية في الخدمة».
وتعمل محطة مأرب الغازية بصورة اقتصادية وبتكلفة إنتاج اقل مقارنة بمحطات المازوت والديزل التي كبدت مؤسسة الكهرباء خسائر، ورفعت ديونها لدى شركة النفط اليمنية.
واستعرض مجلس الوزراء استعرض في اجتماعه أمس تقرير وزارة الكهرباء حول الجهود التي تبذلها لتجاوز الإشكاليات والصعوبات التي تواجه المؤسسة العامة للكهرباء لتحسين وضع الخدمة الكهربائية، ومعالجة الانقطاعات المتكررة التي يعاني منها المواطنين.
واعتبر مجلس الوزراء أعمال التخريب التي تتعرض لها خطوط نقل الطاقة بأنها تندرج في إطار «الحرابة»، ووجه الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة ضد من يثبت قيامه بارتكاب هذا الفعل المشين بحق الوطن والشعب.
وقد لاقى قرار الحكومة إرتياحاً وترحيباً لدى الأوساط القبلية في مأرب، مبدين تعاونهم مع الحكومة في هذا المجال لما فيه خدمة المصلحة الوطنية، معربين عن أسفهم لتكرر مثل هذه الأعمال التخريبية التي قالوا أنها تسئ لأبناء مأرب وتخدم أجندات بقايا النظام العائلي.