اتهم نشطاء ومدون يمنيون، الأممالمتحدة وبرنامجها الإنمائي، بمشاركة مليشيا الحوثي في جرائم الحرب التي ترتكبها بزراعة ملايين الألغام المضادة للأفراد والمحرمة دولياً، وذلك بدعمها المتواصل وغير المنقطع للمليشيا تحت غطاء برامج نزع الألغام. جاء ذلك في حملة إلكترونية نظمها النشطاء والمدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #الامم_المتحدة_تدعم_زراعة_الالغام، تابعها محرر الصحوة نت ورصد مقتطفات منها. وأعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، يوم الاثنين تلقيها دعم من الأممالمتحدة متعلق بالألغام، بقيمة 750 ألف دولار أمريكي، وقالت الوكالة التابعة للجماعة إن فرع مجلس الشؤون الإنسانية بالحديدة، سلم 300 من معدات وأجهزة نزع الألغام للمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام التابع للجماعة في المحافظة. وغرد ناشطون وإعلاميون ومواطنون تحت الوسم، مؤكدين أن الأممالمتحدة ومنظماتها المختلة مشاركة فعليا في تلويث الأرضي اليمنية بنحو مليوني لغم زرعتها المليشيا الإرهابية بفضل الدعم الأممي والدولي السخي الذي تتلقاه المليشيا تحت مسميات كاذبة. وغرد "أحمد عبدالله"، تحت الهشتاج مذكرا ب"قيام الأممالمتحدة عام 2019م بتقديم 20 مركبة دفع رباعي، لمليشيا الحوثي تحت يافطة دعم برنامج نزع الألغام الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، في صنعاء"، مؤكدا أن المليشيا "تستخدم إمكانياته البشرية والفنية لزراعة المزيد من حقول الألغام بدعم الأممالمتحدة". وكتب عبدالكريم عمران، "الحوثي يزرع الالغام، فيتلقى دعم الاممالمتحدة باسم نزع الالغام! الحوثي يجند الاطفال ويلوث عقولهم بثقافة العنصرية والكراهية، فتمول الاممالمتحدة طباعة مناهجه وإقامة مناشطة! الحوثي يهجر المواطنين فيحصل على الدعم الأممي الاكبر في الإغاثة والايواء!". وقال يحيى السقير، إن "الرعاية والدعم الأممي لعيال السلالة واذرع إيران مستمر ، 3000جهاز بقيمة 750 ألف دولار ومساعدات أخرى لنزع الألغام سلمت للمليشيا مباشرة بدون وسيط من منظمات محلية، وكانت المنظمة الأممية قد سلمت خلال الأعوام السابقة مئات من سيارات الدفع الرباعي". وأكد صالح محفل، أن "الأممالمتحدة ظلت الطريق في اليمن؛ تدعم من يزرع الألغام، تصرف مفضوح يكشف بأن هناك أيادي تعبث بأمن اليمن وسلامة اليمنيين باسم الأممالمتحدة، الأممالمتحدة شريك لمليشيات الحوثي في زراعة الألغام وقتل اليمنيين". وأشار وليد الراجحي إلى الدعم الحقيقي الذي يحتاجه اليمنيون، قائلا إنه "خلال أسبوع فقط نزع برنامج مسام (السعودي) أكثر من 1000لغم أرضي زراعته مليشيا الحوثي الإرهابية، فيما الأممالمتحدة تقدم دعما بقيمة 750ألف دولار لمليشيا الحوثي الجهة الوحيدة التي تزرع الألغام في اليمن". وقال خالد العلواني، إن "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي شريك فاعل مع مليشيا الحوثي في قتل المدنيين في اليمن"، مضيفاً "تلبس الأممالمتحدة قميص الأم تريزا وتمارس أعمال الشيطان في علاقتها مع مليشيا الحوثي". وأوضح الصحفي محمد الصالحي أن الأممالمتحدة "تواصل دورها ال "مشبوه"، في دعم المليشيات الحوثية على النحو الذي يؤدي إلى إطالة أمد الأزمة، وتغاضيها عن جرائم الجماعة الإرهابية، وهو ما يجعلها تمعن في عدوانها في الداخل اليمني وخارجه". وأضاف الصالحي "زرعت مليشيا الحوثي ما يقدر بأكثر من مليون لغم، وبلغ عدد ضحايا الالغام التي زرعتها خلال سنوات الحرب بحوالي 9 الاف قتيل وجريح، ومن ثم تأتي الأممالمتحدة وتقدم الدعم لزارعي الألغام، ما يؤكد أن الالغام فقط ذريعة لدعم الحوثيين". وكتب وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي "تذهلك الأممالمتحدة وهي تمضي بكل جرأة ووقاحة في إسناد المليشيا الحوثية بكل ما لديها من دعم، مالي وأجهزة وسيارات رباعية الدفع، لا تكترث للحقيقة التي تؤكد أن الحوثي هو الزارع الأول والحصري للألغام في اليمن وأن الأممالمتحدة تدعم زراعة الألغام". وأكد صالح السلامي أن "الأممالمتحدة، شريك داعم للحوثي في قتل اليمنيين"، موضحاً "لا أحد يزرع الألغام في طول البلاد وعرضها سوى الحوثي، وتسليم الأممالمتحدة معدات خاصة بالألغام للحوثيين، هو مشاركة فعلية في قتل اليمنيين، وفضيحة دولية ينبغي كشفها ومحاسبة الأممالمتحدة عليها". وأشار هائل البكالي إلى أن هذا الدعم "يأتي في ظل تقارير أممية ودولية، تؤكد زراعة مليشيا الحوثي أكثر من مليوني لغم أرضي ومضاد للدروع وتحويل الأراضي اليمنية إلى حقول ألغام، هي الأكبر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية". وأوضح وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان أن تسليم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة 300 جهاز خاص بمسح الألغام لمليشيا الحوثي، مؤكدا أن "هذا الدعم الأممي ليس الأول من نوعه، للعلم أن المليشيات زرعة أكثر من مليون لغم بلغ عدد ضحاياها 9 ألف قتيل وجريح، يذكر أن برنامج مسام قام بنزع أكثر من 400 الف لغم". وأكد الإعلامي محمد الضبياني أن "السخاء الأممي لا يتوقف، الأممالمتحدة وعبر برنامج الأممالمتحدة الانمائي تقدم دعما إضافياً لمليشيا الحوثي بقيمة 750 ألف دولار للاستمرار في جهودها الكبيرة في زراعة الألغام وتفخيخ الأراضي اليمنية بمختلف أنواع الألغام". وأشار رئيس إعلامية أمانة العاصمة، عبدالرحمن جهلان، إلى مواصلة الدعم الدولي لمليشيا الحوثي "تحت مسمى نزع الألغام، في الوقت الذي تجمع كل التقارير الحقوقية بأنّ جماعة الحوثي هي الطرف الوحيد المسؤولة عن زراعة الألغام، والتي تسببت بمقتل وجرح ألاف اليمنيين". وأكد جهلان "أن الألغام الأرضية والمتفجرات خلفت مآسٍ عديدة، ومعاناة دائمة للكثير من الأسر اليمنية، ويتجرعون الويلات، جرّاء هذه الألغام والعبوات، ونتيجة التهديد المباشر التي تشكلها المتفجران على حياتهم وحياة أطفالهم، التي تسببت بمقتل وإصابة الآلاف". وقال عبد الخالق السمده، إنه "لا يوجد تفسير لدعم الاممالمتحدة لمليشيات الحوثي الارهابية بتقنية نزع الالغام الا تفسير واحد هو: مكافأة هذه المليشيات على حصد ألغامها ما يزيد على (9000) الف مدني ومنحها ضوء أخضر لزراعة المزيد منها". ونشر المغردون عشرات الصور لضحايا الألغام وقصصه المعاناة التي تسببت بها مليشيا الحوثي، كما نشروا تصاميم وإحصائيات وانفجرافيك بضحايا الألغام والدعم المقدم من الأممالمتحدة، إضافة إلى مقاطع فيديو توضح الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها المليشيا الحوثية عبر زراعة الألغام بتمويل ودعم من الأممالمتحدة. وتداول النشطاء أرقام وإحصائات لضحايا الألغام وقصص لبعض الحالات التي أدت جرائم المليشيا المستمرة إلى حرمان أطفال من الحياة الطبيعية والأمنة، وحرمان ذويهم من الاستفادة من الأراضي الزراعية ومناطق الرعي والعمل بسبب حقول الموت التي زرعتها المليشيا. ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، عمدت ميليشيا الحوثي لزراعة أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين بين قتيل وجريح. وتقول الحكومة ومنظمات حقوقية إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران زرعت أكثر من مليوني لغم، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وتتركز معظم حقول الألغام في محافظة الحديدة الساحلية. وكانت تقارير دولية وأممية ذكرت أن مليشيا الحوثي فاقت تنظيم القاعدة وداعش، في زرع الألغام المضادة للأفراد المحرمة دولياً، مؤكدة استمرار مليشيا الحوثي في زراعة الألغام وتلويث الأراضي اليمنية بمخلفاتها، مما يجعل حياة اليمنيين في خطر، حتى لو أوقفت الحرب، حيث يترصدهم الموت في الطرقات والمزرعة والشوارع والاحياء بسبب الألغام المزروعة من المليشيا الإرهابية.