أمهلت نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران وزارة التعليم العالي أسبوعين - كفرصة أخيرة - لإيقاف حالة الانهيار في جامعة صنعاء. وطالبت النقابة في بلاغ صحفي – تلقت الصحوة نت نسخة منه – بإقالة القيادة المؤقتة الحالية للجامعة والشروع في تطبيق قرار المجلس الأعلى للتعليم العالي بانتخاب القيادات الأكاديمية بالجامعات الحكومية بدءاً برئيس الجامعة وانتهاءً برؤساء الأقسام. وهددت النقابة بدعوة أعضاء هيئة التدريس لانتخاب قيادة جديدة للجامعة في حالة عدم استجابة الوزارة لطلبها. وأكدت رفضها القاطع لأن تكون الجامعات اليمنية ساحة للتقاسمات السياسية، باعتبارها مؤسسات رائدة في المجتمع وعلى جميع الأطراف احترامها والتعامل معها وفقاً لهذا المنظور. وحذرت النقابة الأطراف التي تسعى لإيجاد مراكز قوى داخل الجامعة تستخدمها لخلق حالة صراع دائم فيها وتمرير مشاريعها الصغيرة من خلالها، دافعةً بالجامعة بعيداً عن الأهداف النبيلة التي تستمد منها وجودها. مطالبة حكومة الوفاق الوطني بتعديل قانون الجامعات اليمنية فوراً وفقاً للمقترح المرفوع من اللقاء التشاوري لنقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعات الحكومية المنعقد خلال الفترة 11-12 مارس 2012 بصنعاء، والمرفوع إلى دولة رئيس الوزراء. وثمنت النقابة موقف دولة رئيس مجلس الوزراء الداعم لانتخاب القيادات الأكاديمية في الجامعات اليمنية، مؤكدةً لمن يحاولون إيقاف عجلة التغيير في الجامعات أن التاريخ لا يرحم المتخاذلين. داعية في السياق ذاته جميع نقابات أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بالجامعات اليمنية عامةً وأعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء خاصةً للاستعداد لمعركة فاصلة مع قوى الفساد التي تعمل على إعاقة إصلاح الجامعات اليمنية والتعليم العالي في اليمن ومازالت تحلم بإعادة عجلة التاريخ للوراء، مؤكدين أن الانتصار في هذه المعركة هو للوطن كله وليس للجامعات اليمنية فقط. وناشدت النقابة جميع فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني وقادة الرأي ورجال الفكر وكل الشرفاء في وطننا الحبيب تحمل مسؤولياتهم لإيقاف حالة الانهيار الممنهج التي تمر بها الجامعات اليمنية.