أدى اشتباك مسلح نشب ظهر أمس الثلاثاء بين بائعي القات من محافظة ذمار، ومتعهدي الضرائب في نقيل يسلح، إلى إصابة 6 أشخاص. وقالت مصادر متطابقة أن 6أشخاص من الطرفين أصيبوا ظهر أمس الثلاثاء، وأن إصابة أحدهم خطيرة، إثر خلافات منذ أكثر من شهر، بين بائعي القات من أبناء محافظة ذمار، يسوقون القات إلى العاصمة صنعاء، وبين متعهدي الضرائب في نقطة نقيل يسلح، وأن إصابة أحدهم "أحمد الحديجي" خطيرة، وتم نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة.
وأضافت ل"الصحوة نت" أن الاشتباك بين الطرفين أدى إلى عرقلة حركة السير في طريق صنعاءذمار، لعدة ساعات، غير أن قوات الأمن تدخلت لوقف الاشتباكات وفتح الطريق.
وأرجعت المصادر أسباب ما حدث إلى أن متعهدي الضرائب في نقطة نقيل يسلح، التي يعبر منها مقاوتة ذمار إلى صنعاء؛ قاموا برفع الضرائب على القات بنسبة كبيرة وصلت إلى أكثر من 200% دون أي أسباب، وأن متعهدي الضرائب حاولوا أخذ الضرائب المفروضة بنسب مضاعفة على المقاوتة بالقوة، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين بالأيدي، وتحول إلى اشتباك مسلح.
ويتهم بائعي القات المسئول عن متعهدي الضرائب بنقطة النقيل "فايز الزيادي" بالاستعانة بمسلحين من منطقته في بلاد الروس التي تقع فيها النقطة، من أجل إجبار بائعي القات على دفع الضريبة التي فرضها، إلا أنهم اشتبكوا مع بعض المقاوتة الذين لم يكن يمتلك منهم سلاحاً سوى اثنين، فيما لجأ البقية لطلب حماية قوات الأمن المتواجدين في النقطة الأمنية، بعد تعرض عدد من سياراتهم للتهشيم برصاص المسلحين.
يذكر أن شكاوى متكررة لبائعي القات من ابتزاز متعهدي الضرائب الذين قالوا أنهم يعملون بطريقة غير قانونية، ويعملون كمقاولين، فيما يتحصلون مبالغ مهولة بدون أسناد رسمية، أو بأسناد وهمية، في حين لا يذهب من هذه المبالغ إلى خزينة الدولة إلا نسبة قليلة مما يتم تحصيله.