طالب موظفو محطة توليد كهرباء حزيز الجهات المعنية بضرورة الاستجابة لمطالبهم المشروعة وفي مقدمتها إقالة المدير العام ومدراء إداريين اخرين في المحطة. واضطر الموظفون للتصعيد بغية ممارسة الضغط أكثر على الإدارة للاستجابة,حيث نظم الموظفون البالغ عددهم نحو 300 موظفا وقفة احتجاجية يوم السبت داخل المحطة أغلقوا فيها البوابة الرئيسية وقاموا بمنع المدراء من الدخول. ويطالب الموظفون بالإضافة إلى تغيير إدارة المحطة المكونة من المدير العام ،المدير الإداري ،المدير المالي ، العلاقات العامة و الشؤون القانونية بتشكيل لجنة تحقيق للنزول الميداني للإطلاع على حجم الفساد الموجود في المحطة,فضلا عن ضرورة مساواتهم بغيرهم من العاملين في المحطات المركزية الأخرى وكذا توفير التأمينات كافة لهم كونهم (وخصوصاً الجانب الفني) أكثر عرضة للمخاطر. ويتهم الموظفون المدراء بممارسة سياسات تعسفية لا تراعي حقوق أي موظف في المحطة,وإهدار الموارد والمخصصات التي كان من المفترض صرفها لهم منذ بداية يناير2013م. ويقول أحد الموظفين والذي يعمل في الجانب الفني بأنهم لا يتمتعون بالامتيازات التي يتمتع بها الجانب الإداري بالإضافة لعدم صرف أي مكافآت لهم مقابل جهودهم بل أنهم لا يحظون بأي نوع من أنواع التأمينات على الرغم من أنهم الأكثر عرضة للأخطار. فيما يقول آخر أن مخلفات المحطة المتمثلة في الزيوت الحارقة وكذا البراميل وغيرها من المخلفات يتم بيعها للمتعهدين من خارج المحطة دون أن ترجع بفائدة على العاملين فيها بينما في المحطات الأخرى يتم صرف عائداتها على العاملين وخصوصاً الفنيين. ويشير موظف ثالث إلى أنهم يعانون من العنصرية التي يتعامل بها المدير العام حيث أكد أنه حرم من ترقيته إلى رئيس قسم بسبب عدم استيفائه للشروط حسب قول المدير العام بينما تم في تلك الفترة ترقية شخص بنفس مؤهلاته إلى رئيس قسم متسائلاً عن ماهية الشروط الواجب استيفائها للترقية داخل المحطة. وسبق وكشفت هيئة مكافحة الفساد عن اختلاس 2 مليون لتر مازوت من مخصص محطة حزيز في 2009م. وتبلغ القدرة الانتاجية الفعلية لمحطة حزيز التي بدأ تدشينها في عام 2002 حوالي 130 ميجاوات,لكن المتاح منها 81 ميجاوات في حال توفر الوقود. وتحتوي المحطة التي تعتبر من المحطات الكبيرة على 16 مولدا وهي تخفيف العجز في الطاقة وتغذية التوسع العمراني في أمانة العاصمة,لكن عدداً من المولدات بالمحطة تحتاج إلى أعمال صيانة كاملة وقطع غيار غير متوفرة حالياً. وكان وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع كشف في شهر أكتوبر الماضي,عن وجود مولدات كهربائية خارجة عن الخدمة في عدد من محطات الكهرباء ابرزها محطة حزيز بصنعاء والحسوة في عدن .