اعتدى مسلحون قبليون، اليوم الاثنين، على خطوط نقل الطاقة الكهربائية في منطقة " الدماشقة " بمحافظة مأرب لليوم الثاني على التوالي وقبل أن تتمكن الفرق الهندسية من إصلاح اعتداء أمس الأحد. ولا تزال العاصمة صنعاء ومدن أخرى تغرق في الظلام الدامس بسبب خروج محطة مأرب الغازية أكبر محطة في البلاد عن الخدمة. وقال مسئول في وزارة الكهرباء إن مسلحين قبليين هاجموا بالأسلحة خطوط نقل الطاقة في الدائرتين (425,426) في منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب شرق البلاد. وأوضح المسئول في تصريح ل " الصحوة نت " أن الاعتداء وراءه دوافع سياسية مدللا بالتصعيد في تكثيف الهجمات على المصالح الحيوية للبلاد بالتزامن مع اقتراب موعد الحوار الوطني المقرر انطلاقه في 18 مارس الجاري. ويتهم موالون للرئيس المخلوع بالوقوف وراء الاعتداءات لدوافع سياسية وفق ما أشار إليه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في إحدى تقاريره المرفوعة لمجلس الأمن الدولي. وتبلغ القدرة التوليدية للمحطة ب 341 ميجاوات وتزود عدة مدن بالتيار الكهربائي بينها العاصمة صنعاءومأرب والجوف وحجه وعمران وذمار. وتنتج اليمن حوالي 900 ميجاوات مضافا لها الطاقة المستأجرة وهو ما لا يعادل حتى جمهورية أرض الصومال التي تنتج 1200 ميجاوات. وبلغت خسائر اليمن جراء أعمال التخريب والاعتداءات على خطوط نقل الطاقة والمحطات الكهربائية خلال العام الماضي قرابة 40 مليار ريال.