لا تزال العاصمة صنعاء ومدن أخرى تغرق في الظلام الدامس بسبب خروج محطة مأرب الغازية أكبر محطة في البلاد عن الخدمة، اثر اعتداء تخريبي جديد طال خطوط نقل الطاقة (مأرب – صنعاء) أمس الثلاثاء في منطقة نقيل غيلان بالقرب من خلقة نهم. وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، عن مصدر مسئول في غرفة العمليات المشتركة "أن المخربين استخدموا الأعيرة النارية في إسقاط الدائرة الأولى والثانية مما أدى إلى خروج المنظومة عن الخدمة". ويأتي هذا الاعتداء بعد أقل من أسبوع من عودة الكهرباء بعد الاعتداء العنيف الذي تعرض له احد أبراج الكهرباء وأدى إلى سقوطه.. حيث مازال العمل جار على بناء برج حديدي جديد بعد ان تم استخدام الأبراج الخشبية المؤقتة في إعادة ربط المحطة الغازية بالمنظومة الوطنية. ويتهم موالون للرئيس المخلوع بالوقوف وراء الاعتداءات لدوافع سياسية وفق ما أشار إليه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في إحدى تقاريره المرفوعة لمجلس الأمن الدولي. وتبلغ القدرة التوليدية للمحطة ب 341 ميجاوات وتزود عدة مدن بالتيار الكهربائي بينها العاصمة صنعاءومأرب والجوف وحجه وعمران وذمار. وتنتج اليمن حوالي 900 ميجاوات مضافا لها الطاقة المستأجرة وهو ما لا يعادل حتى جمهورية أرض الصومال التي تنتج 1200 ميجاوات. وبلغت خسائر اليمن جراء أعمال التخريب والاعتداءات على خطوط نقل الطاقة والمحطات الكهربائية خلال العام الماضي قرابة 40 مليار ريال.