تهدد كتل صخرية ضخمة عددًا من القرى في محافظة المحويت، شمال غرب اليمن، بعد أن أصبحت درجة استقرارها حرجة، ما يزيد من احتمال انهيارها نحو الأسفل، خاصة مع هطول الأمطار الغزيرة. صاعقة ووفقًا لمصادر محلية، فإن الصاعقة الرعدية التي ضربت منطقة حصن نهاض التاريخي في عزلة الغربي الأعلى مؤخرًا أدت إلى تشققات خطيرة في الكتل الصخرية الضخمة، ما أثر على درجة استقرارها. نزوح وأثارت حالة الاستقرار الحرجة للكتل الصخرية مخاوف الأهالي في القرى الواقعة أسفل المنحدر من انهيارها ووقوع كارثة إنسانية وبيئية، مااجبر عشرات الاسر على النزوح. وأظهرت صور متداولة حجم التصدعات التي أصابت الصخور المعلقة فوق قرية بيت البحري والقرى المجاورة، الأمر الذي دفع العديد من الأسر إلى النزوح نحو مجمع 22 مايو في قرية الريادي بمديرية المحويت. مخاطر وكان الأهالي قد حذروا في وقت سابق من خطورة هذه الصخور وطالبوا الجهات المختصة باتخاذ إجراءات وقائية، غير أن مناشداتهم لم تلقَ استجابة، لتكشف الصاعقة الأخيرة عن حجم الإهمال في معالجة المخاطر الجيومورفولوجية. ويمتد تهديد الكتل الصخرية إلى القرى الواقعة أسفل الجبل، حيث تقع هذه الصخور في مسار مباشر نحو التجمعات السكانية، ما يضاعف احتمالات الخسائر في حال انهيارها. مطالب ويطالب الأهالي بسرعة التدخل لتفادي كارثة محتملة قد تسفر عن خسائر بشرية ومادية جسيمة. ابرز الانهيارات ومن أبرز الانهيارات الصخرية في محافظة المحويت والتي حصلت العام الماضي، ثلاثة انهيارات، وهي: – انهيار عزلة بني الخياط، مديرية الطويلة، في 11 نوفمبر/تشرين ثان 2024، عندما سقطت كتلة صخرية ضخمة على منزل المواطن محمد حزام البرص، ما تسبب في مقتل 7 أشخاص وجرح 3 آخرين. – وانهيار قرية المحجر، بعزلة الأهجر، مديرية شبام، في 3 سبتمبر/ايلول 2024، عندما انهارت كتلة صخرية ضخمة، ما ألحق أضرارًا مادية بالمزارع والممتلكات، كما تسبب في تعطيل الطريق المؤدي إلى القرية. – وانهيار قرية اللحف، مديرية ملحان، نهاية أغسطس/آب 2024، حين انهارت كتلة صخرية بعد أيام من الأمطار الغزيرة، ما ادى إلى تضرر المنازل والأراضي الزراعية وسقوط ضحايا. أسباب ومعالجات ويعود سبب الانهيارات الصخرية في محافظة المحويت إلى تفاعل عوامل طبيعية مع تدخل بشري غير مدروس. ومع استمرار التغير المناخي وزيادة معدلات الأمطار الغزيرة، من المتوقع أن يتضاعف خطر هذه الظاهرة إذا لم تُتخذ إجراءات وقائية هندسية، كتثبيت الصخور المهددة، وإنشاء حواجز صد أمام الكتل الكبيرة، ونقل أو إخلاء السكان من مناطق الخطر. وقبل ذلك، يجب إعداد خريطة لمخاطر جيومورفولوجية لتوجيه العمل وفقها، بما يساهم في تفادي المخاطر المحتملة. تم نسخ الرابط