وأقصدُ بتحالف (راحل)؛ الحروف الأولى من كلمات (روسيا – إيران – حزب الله – لبنان) وهم الذين يحتلون اليوم ويستعمرون – في عصرٍ انتهى فيه الاستعمار – الأراضي السورية رغم أنوف العرب والمسلمين، ورغم أنوف العالم كله، هذا إذا بقيت لهم أنوف بعد هذا الإحتلال الصارخ. ومن إيران نفسها، صدر تصريح قبل حوالي سنة تقريباً بأن سوريا هي بمثابة المحافظة الإيرانية الخامسة والثلاثين، مما يؤكد هذا الاستعمار والاحتلال لسوريا. ولم أذكر ضمن تحالف (راحل) الشيطاني العراق والحوثيين وبعض المليشيات العراقية ومجاميع مقاتلة مرتزقة من أكثر من بلد وغيرهم، وذلك لأن جميع هؤلاء الذين لم أذكرهم ضمن تحالف (راحل) الشيطاني ولم أدرجهم ضمن ذلك التحالف لسبب بسيط لأنهم يتبعون إيران اتباعاً إلى حد التماهي، فالعراق مثلاً تعتبر محافظة إيرانية منذ 2003م، أما حزب الله اللبناني فقد ذكرته ضمن تحالف (راحل) الشيطاني لأنه يكاد يتميز بدخوله مستنقع سوريا ولأنه ألقى بقضه وقضيضه لاحتلال سوريا وسحق الشعب السوري وذبحه، ثم لدوره الخطير والقذر في سوريا وشهرته بكل ذلك ولأنه لم يصنع بإسرائيل حتى عشر معشار ما فعله في سوريا، ولذلك كله فقد اعتبرته جهة واحدة منفردة رغم أنه يتبع إيران تبعية مطلقة عمياء (لولاية الفقيه). فإذا كان تحالف (راحل) الشيطاني يفعل ما يفعله داخل سوريا ويحتل الأراضي السورية ويقتل ويذبح ويبيد الشعب السوري وها نحن نرى نتيجة ذلك شعباً عربياً مسلماً يُباد تحت سمع وبصر العالم كله، أقول إذا كان ذلك التحالف الشيطاني يفعل كل ذلك في سوريا فأين هو بالمقابل التحالف الرباني جرياً على قوله تعالى: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وقوله تعالى: (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة) وقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم). ثم أن من جانب آخر إن الحياد اليوم إزاء ما يحدث لإخواننا في سوريا هو النفاق بعينه وذاته وشحمه ولحمه. وكان ينبغي أن يقوم ذلك التحالف الرباني فيكون من أول مهامه إعلان الجهاد والنفير العام لتحرير سوريا من براثن أولئك المجرمين، وأما السكوت عن ذلك فإن صاحب هذا السكوت يندرج بصمته وسكوته في إطار الشيطنة لأن (الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس).