الثورة في مصر كشفت عن الكثير من الحقائق منها فجور الخصومة الذي يتصف بها البعض أو الغالبية من دعاة المدنية ليتضح أنهم البداوة بعينها وقلب التخلف؟ ومن يتابع المتحدثين من أنصار الانقلاب يعرف كيف ينظرون للحرية والأخر فهم يستنجدون بالعسكر ويتمسحون بالبيادات وبكل فخر كما أنهم لا يتعاملون مع قيم الحرية والديمقراطية وإنما مع ذواتهم ومستعدين يبيعون كل شيء من أجل انتصار على الآخر الخصم والمختلف معه؟؟ الكذب سمة الإعلام والمتحدثين.. هم مذهولين من الثورة التي قادها الإسلاميون لأنهم اعتبروا أن 30 يونيو سحرا صنعه لهم دولارات الخارج وفلول الداخل وأنه بحسب أمنياتهم سيبطل كل ثورة من الشعب وكل تحرك نحو الحرية؟ وعندما خرج الشعب إلى الشوارع يواجه الرصاص بصدره العاري وبالملاين لم يجدوا إلا أن يقولوا خلاص الشعب خرج في 30يونيوا وهو 33 مليون؟ لا أعرف لماذا الإصرار على 33 مليون مع أن هذا الرقم لو أنه معهم لما اضطروا للانقلاب وكان بإمكانهم أن يأخذوا الأغلبية بالبرلمان ويشكلوا الحكومة ويفعلوا فيه كل شي دون فضائح فهذا 33مليون والذين يقترعون كلهم يصل إلى هذا الرقم يعني هم كل الشعب المصري؟ مع هذا فقد عجزوا عن حشد مئات رغم الدعوات المتكررة في الأيام الماضية وربما يحشدون غد الجمعة بعد الدعوى الرابعة آلاف يسمونها 33 مليون كمان؟ الكذب والهرج ميزة لكل العرب الذين يرغبون في اغتصاب الحكم وهو كذب يصل إلى هتك اعراض الآخرين كما هو الحاصل مع معتصمي رابعة الأطهار فلم تبق نقيصة إلا ورموهم بها مع أن هؤلاء كل يوم تزداد قضيتهم جلاء ويزداد المنتمون لهم من أبناء الشعب فدعوات الحرية دائما تشتعل وتقوى بالصمود والتضحيات.. حتى الشهداء والأطفال قالوا إنها جثث أتوا بها من سوريا؟ وكأننا أمام عبد الجندي والحقيقة أن لديهم ألف عبد الجندي وألف كذاب وألف مسيلمة والحقيقة أيضا أن بلاطجة اليمن يعتبرون محترمين جدا بالمقارنة مع الابتذال الذي يجري في مصر الذين يصرون أن تلك الملايين الثائرة ليست مصرية؟ وليست شعب فالشعب هو من خرج في 30يونيو؟ هناك هستيريا غريبة في مواجهة ردة فعل الشعب على الانقلاب لأنهم كانوا يريدون انقلابا وخلاص كل يذهب إلى بيته وإلى سجنه وتخلو لهم مصر دون وجع دماغ... حتى الشعب السوري والشعب الفلسطيني لم يسلم منهم فقاموا بشن حملة ظالمة ضدهم ومضايقة قذرة تجري الآن في مصر وكأنهم يعبرون عن غربتهم وهويتهم الحقيقية وعن حلم صهيوني في ضرب الفلسطينن وإلا مادخل الفلسطينيين والسوريين حتى يضايقوا ويدفعوا ثمن الثورة المصرية؟ لاشيء غير التعبير عن غربة الهوية عند هؤلاء الانقلابين وعن فكرهم المتخلف.. والمؤسف أن يوجد بيننا من يهلل للانقلاب والدجل والتأمر المفضوح على الشعب المصري من من يدعون الحرية والتحرر ومحاربة الرجعية والحكم العسكري لينغمسوا بغباء تحت بيادات العسكر وأقدام الرجعية مصفقين كما يفعل العبد الذي لا يستريح إلا والعصى وراء ظهره.. ولله في خلقه شؤون. [email protected]