* "سأصرف عن آياتي الذين يستكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين" صدق الله العظيم. * "لا بديل عن الحوار الجاد والمسؤول وهو سبيلنا الحضاري لمعالجة كافة القضايا" الرئيس علي عبدالله صالح.
* الوطن يعيش في قلب الأخطار، يتقلب في أحضان الاستبداد والفساد، الحياة البائسة تتفاقم يوماً بعد يوم، حالات السخط تزداد نتيجة لتدهور أحوال الناس المعيشية، هموم ينوء بحملها المواطن وهو مصدر قلق للجميع، الاستمرار في اللامبالاة يضع البلاد على فوهة بركان ثائر، حالة الشعب لم تعد تحتمل المزيد، الشعب يشكو الظلم وسوء المعيشية ثلث السكان أي أكثر من سبعة ملايين نسمة يكافحون نقصاً حاداً في الغذاء في ظل تدهور حاد في مقومات الصحة والتعليم. * الوقت يتسرب من بين يدي العقلاء، المستقبل غامض وكئيب، البوصلة ستفقد ونخشى أن نضيع الاتجاه الصحيح. * الحوار الوطني المسؤول والجاد سيساهم في لملمة الوضع وسيعالج أزمة الانقسام في الصف، ويعيد الثقة بالنخب السياسية. * لكن ما هي عوامل نجاح الحوار لنعززها وما هي أسباب الفشل ليتفاداها المتحاورون؟ هل يقصد بالحوار تحقيق أهداف آنية وكسب الوقت أم إخراج بلادنا من عنق الزجاجة؟ * لكي لا نحرث في البحر ويذهب جهدنا هباء يجب تشخيص جذر المشكلة وإيجاد الحلول، وقبل ذلك ينبغي أن نذهب للحوار بأياد ممدودة وصدور مفتوحة، نقارب ونسدد وحتى لا تتحول حواراتنا إلى جدل عقيم ينبغي أن نتفق على مرجعية الدستور والاحتكام إلى رأي الشعب. * الخلاف بين أطراف العمل السياسي وارد وهو أمر واقع لا محاولة لكن كيف نمنع أن يصل إلى مرحلة التشاحن والتدابر وتكدير الخواطر وإثارة الضغائن. * من شروط الحوار عدم التعالي والاستعداد للاستماع للرأي الآخر مهما كان مراً وعلى المتحاورين تجنب ثقافة الاستكبار. * حسن ما تم الاتفاق عليه لتهيئة أجواء الحوار بوقف حملات التراشق الإعلامية والكيد السياسي المتبادل. * الوصول إلى حلول ليس بعيد المنال ولا صعب التحقيق إذا صدقت النوايا وأخلصت لله النفوس. * إن إعادة التوافق ومعالجة جذور الأزمة سيعمل على مد حبال الوصل بين القوى السياسية وبناء جسور المودة وتحسين سبل التلاقي، والحوار هو البلسم الذي سيعيد للوطن مكانته وسمعته وعافيته وبالنتائج المرجوة سيستعيد المواطن ثقته بالعمل السياسي وقيادته. بينما ستقودنا المراوغة والانفلات من تنفيذ الاتفاقات إلى مستقبل غامض وسيغدو الفشل في إدارة الحوار آخر مسمار يدق في نعش الحياة السياسية وستكون البدائل لا محالة مدمرة.