دانت منظمة مراسلون بلا حدود,ما وصفتها ب " الأعمال الوحشية"المتزايدة ضد الإعلاميين في اليمن وأعربت عن قلقها حيال تزايد الانتهاكات وأعمال العنف التي يرتكبها المعارضين أو الجماعات المسلحة. وتعتبر مثل هذه التقارير الدولية بمثابة إدانة على حكومة ولدت من رحم ثورة شعبية يفترض بها أن ترفع سقف الحرية وتحمي ممارسيها وتعاقب كل من يعتدي على العاملين بحقل الإعلام. وقالت المنظمة في بيان لها إنه رغم أن "اليمنيين يتمتعون الآن عموماً بقدر أكبر من حرية التعبير منذ أن حل عبدربه منصور هادي محل علي عبد الله صالح في منصب الرئاسة في فبراير\شباط 2012",إلا أنها أكدت في الوقت ذاته أن هذه التطورات يصاحبها، مع ذلك، تزايد في التهديدات وأعمال العنف ضد وسائل الإعلام سواء من قبل المعارضين السياسيين أو من الجماعات المسلحة المختلفة. ودعت المنظمة السلطات اليمنية للتصدي لهذه الانتهاكات من خلال فتح تحقيقات مستقلة حول جميع الاعتداءات المقترفة في حق الصحفيين,وأوردت في بيانها نماذج لانتهاكات تعرض لها صحفيون تنوعت بين التهديد والاعتقال والضرب. وأوضحت المنظمة أن هذه الانتهاكات والعقبات التي تعترض سبيل حرية الإعلام تدخل في سياق عام تطغى عليه حالة من انعدام الأمن المتزايد,مستشهدة بتقرير نشرته هيومن رايتس ووتش 19 سبتمبر\أيلول 2013,بعنوان "مهنة خطرة على الحياة: الاعتداءات على الصحفيين في ظل حكومة اليمن الجديدة". وعقبت المنظمة على ما جاء في التقرير بالقول" موجة الهجمات ضد الصحفيين، التي ظهرت منذ تنصيب الرئيس الجديد في اليمن، تهدد بتقويض التقدم الذي أُحرز مؤخرا في هذا البلد من حيث حرية التعبير".