التجمع اليمني للإصلاح نضال مستمر منذ أن تأسس في عام 1990م وهو يقدم الكثير من التضحيات التي عجز عن تقديمها الكثيرون منذ أمد, حيث أن الإصلاح ما زال يسلك نفس النهج الوطني بشهادة الجميع .. يعلم الكثير وخاصة الأصوات التي تحاول أن تتصادم مع هذا النضال المفعم بالحب والوفاء للوطن بأنه مولود متجذر الفكر قوي الرؤية صلب القواعد يصعب على كل صاحب مشروع ضيق النيل منه أو تشويهه وغير ذلك من الأعمال (مدفوعة الأجر) التي يتفنن في حياكتها البعض.. عمل الإصلاح _مع شركائه_ في صنع ثورة الشباب الشعبية السلمية وشارك فيها بكل حب للوطن تملأه نية الخلاص من فساد قد تجذر وحاول أن يتأصل في العديد من مرافق الدولة، وحينما تخلى البعض عن مواصلة إكمال الثورة وتحقيق أهدافها وملوا من ذلك, والبعض الآخر ألهته الأموال, صمّم الإصلاح على المواصلة و حماية الثورة ومعه الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي ليُسجِّل موقفاً تاريخياً آخر على غرار حمايته مع الوطنيين للوحدة اليمنية .. ومع كل ما قدم هذا الحزب الذي يستحق أن نطلق عليه اسم (الأسطورة) فلا زال هو الإصلاح الذي يتعرض اليوم لأبشع الحملات بكل أشكالها .. فهو الإصلاح من أُحرق مكتبه التنفيذي في تعز يوم عيد 26 سبتمبر وضُرب أعضاؤه هناك ضرباً مبرحاً وتم العبث بمحتوياته وقبل ذلك إحراق مقراته في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب مواقفه الوطنية التي تزيد من تلاحم الوطن وهو يحتمل !! وهو الإصلاح أيضاً من يُسب وتُسب قيادته في أكثر من ورقة ولفافة وشاشة وفاه وهو لا زال يحتمل!! هو الإصلاح من يتعرض أعضاؤه للاعتداء والتطاول والذم والتخوين وغير ذلك من الأساليب (المريضة) وهو لا زال يحتمل !! هو الإصلاح كذلك من يتعرض شبابه للإقصاء ومعظم الوان المعاملات التي تتعدى الإنسانية والضمير وهو لا زال يحتمل .. إذا استمريتُ في ذكر الأمور التي يحتملها الإصلاح من أجل إيصال هذا الوطن إلى بر الأمان لبكى قلمي وبُلت أوراقي حزناً على الحزب الراقي وتعباً من كثرة الكتابة, لكن أختصر مقالي بهذه البشارة للناس: إن هذا الحزب ضحى واحتمل وهو يعدكم بأنه سيظل يضحي من أجل الوطن مهما كلفه الأمر ومهما خوّنه المخونون وتآمر عليه المتآمرون فقط من أجل الوطن لأنه هو الإصلاح الذي علقنا عليه كل آمالنا. فنسأل من الله له التوفيق والسداد *الجمهورية