هكذا قالها الرئيس هادي في اختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل قوى الخير انتصرت على قوى الشر ربما يقصد الرئيس الهادي بقوى الشر من منذ ثلاثين عام او يزيد قليل من تصنع الخوف و الفقر والدمار لبلادنا الحبيب ولاتزال حتى اليوم نفسها بأساليبها القديمة التي عرفها ذو عقل ولب وهي تختلق الازمات والحروب وما صعدة وابين والضالع الا خير دليل وشاهد على ما يدور اليوم من حروب ونزاعاتمن اجل ان لا تقوم البلد من تلك الحروب والازمات التي تختلقها قوى الشر ؛واللاسف من هم اليوم يحنون لذلك اليوم الماضي الذي لم تعرف البلد فيه لا استقرار ولا أمن الا لغة السلاح والصوت الواحد والحزب والاوحد والفرد الواحد (ان لم تكن معي فانته ضدي)وهو نفس الاسلوب المعاش اليوم وان ختلفت اشكاله وطرقة اساليبه ‘ومع ان صوت قوى الشر العالي وهو المسموع الا ان قوى الخير لاتزال تقارعه وان لم يسمع لها صوت قوي ربما تمهيد او حكمة ودهى سياسي من قوى الخير رغم الدعم الدولي و الاقليمي لقوى الشرماجعل صوتها يعلو وهكذا هي مصالح التحالفات الدولية والإقليمية‘لكن رغم تلك المصالح المتفقة الدولية مع قوى الشر الا انها ليست مبنية على اسس لمصلحة الشعوب المغلوب على امرها. وحين تداعت قوى الخير لنصرة الشعب وتحقيق بعض مطالبة زاد غضب قوى الشر عندما رات ان الامر يعنيها ويحرك بعض كيانها ما جعلها تزاتد شراسة في طغيانها وحقدها على من ثار عليه من القوى الخير رغم الهجمات الشرسة التي تنشرها في كل مكان في وطننا الحبيب ما زاد قوى الخير الا عزما ويقينا وانها تسير في الطريق الصحيح وهوظهور بعض المطالب الحقوقية في مقدمها( القضية الجنوبية )وتداعيتها وهذا ما قامت عليه قوى الخير من وقوف في وجهة السلطة والمطالبة بالحقوق و الحرية والشراكة الحقيقية والثأر ضد الظلم والفساد والمستشري في كل مرافق الدولة و تعنت السلطة رغم مطالبتها بالقيام ببعض الاصلاحات قبل استفحال القضايا مما ادى الى ظهور النعرات والاصوات التي تدعي الى استعادة الدولة(الحراك السلمي الجنوبي) رغم التضحيات التي قدمها الحراك منذ ظهوره ولايزال يقدمها الا ان هذه التضحيات و النضالات لم تلقى صدى لدى قوى الشر بل قابلتها بألفاظ مثل الوحدة او الموت بدل الاصغاء لتلك المطالب الحقوقية العادلة ‘حتى بزوغ فجر الحادي عشر من فبراير وهو موعد قيام الثورة الشعبية الشبابية السلمية التي وقفت ضد الظلم والفساد والنهب والسرقة وانتزاع الحقوق الحريات المسلوبة رغم الدماء الزكية والتضحيات الطاهرة الشابة التي بذلت في سبيل الوطن ومطالب المواطن الا انها استطاعة قوى الخير بالظفر والنصر( بنجاح مؤتمر الحوار الوطني )وهاهي اليوم الثورة الشعبية الشبابية السلمية تتوج بالقطيعة مع الماضي بكل مآسيه والاستشراق لبناء يمن جديد يسوده العدل والمساواة يمن جديد تصان فيه الحقوق الحريات يمن جديد خالي من القتل والسحل.