عندما تتكالب التحديات على الوطن ومقدراته، تظهر الحاجة إلى أن يتداعى ويتنادى اليمنيون العظماء والنبلاء الذين وهبوا حياتهم من أجل عزة وشموخ الوطن إلى اصطفاف وطني عظيم يعبر عن عظمة ونبل الإنسان اليمني الذي يحمل رسالة الألفة والمحبة والتسامح والسلام، وقد بات واضحاً أهمية تداعي وتنادي أبناء اليمن إلى الاصطفاف الوطني الذي يصون اليمن ووحدته وأمنه واستقراره وسلامة سيادته الوطنية، بعد تكالب الحاقدين على اليمن الأرض والإنسان والدولة، وتحالفت قوى التآمر والشر والفتنة من أجل الإضرار باليمن ومصالحه العليا. إن الرد العلمي على تحالف الشيطان وعدوانه على يمن الإيمان والحكمة هو وحدة الجبهة الوطنية الداخلية، واستعداد كل فرد في المجتمع من أجل التضحية وتقديم الغالي والنفيس دفاعاً عن سيادة القانون، وحماية السيادة الوطنية ومنع العابثين والحاقدين وتجار الحروب ودعاة الفتنة من الإضرار بالوطن ومصالحه العليا والجد في حماية المجتمع وصون الوحدة من العابثين والمارقين الذين ركبوا موجة المطالب الحقوقية والذين استغلوا الدين وجعلوه وسيلتهم لتحقيق عدوانهم على الشعب ومقدراته، وخيراته وأمنه واستقراره ووحدته، أولئك الذين اختاروا طريق الشيطان لتخريب وتدمير الوطن. إن تحالف قوى الشر والعدوان على الوطن دليل أكيد على أن مثل هذه العناصر الحاقدة لم يعد ينفع معها العفو والتسامح، لأن نزعة الحقد والانتقام قد سيطرت على ذهنيات تلك العناصر، كما أن الاعتقاد بالوهم الذي صوره أصحاب الأفكار الظلامية والأطماع السياسية الراغبة في العودة على عهد الاستعباد قد سيطر على تلك الجماعات، وبات من الواضح أن إعلان توبة مثل هذه العناصر ليست أكثر من محاولات لإشعال الفتنة من جديد، ولذلك فإن الواجب يحتم على الشرفاء والنبلاء من أبناء اليمن أن يكونوا على حذر تام، وعلى أهبة الاستعداد لمنع فساد تلك الفتنة الباغية، والحيلولة دون أفعالها الإجرامية والإرهابية. ولئن كانت قوى العدوان قد تكالبت على يمن الحكمة والإيمان فإن إرادة تلك القوى التآمرية مستمدة من إرادة الشيطان ومصيرها الخسران المبين أما تداعي وتنادي شرفاء الوطن من أجل الاصطفاف الوكني خلف قائده الرئيس الصالح علي عبدالله صالح فإنه مستمد من إرادة الله سبحانه وتعالى، ولذلك فإن صوت الحق والعدل أقوى وسيرد الله كيد الحاقدين في نحورهم بإذن الله.