قال الرئيس عبدربه منصور هادي,إن اليمنيين يتطلعون لتأسيس مستقبل جديد أساسه العدالة والإنصاف والحرية وتوسيع مجالات العمل بكل أشكاله وأنواعه وبما يتيح الفرصة لانخراط المزيد من الشباب المؤهلين والقادرين على العطاء والعمل من اجل تطور اليمن ورفعته. وأكد الرئيس أن هذا المستقبل لابد وأن يكون تحت راية الوحدة التي يشكل نظام الأقاليم ضمانة كبيرة لها وصيانة مستقبلها مع تحقيق اكبر قدر من المشاركة العملية للجميع دون اقصاء او استحواذ. وأشار خلال لقائه اليوم الأحد بالعاصمة صنعاء مشائخ واعيان ووجهاء من أبناء محافظتي المهرة وأرخبيل سقطرى, إلى طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها اليمن وما تحتاجه من عمل وطني مخلص وصادق من أجل ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل والتي جاءت ملبية لتطلعات وآمال الجماهير اليمنية كلها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها . وشدد على أهمية تشمير السواعد وبذل الجهود من أجل ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى ارض الواقع ووفقا لخارطة الطريق التي رسمت معالم المستقبل المأمول وتحقيق التطور والنهوض. وقال " إن الخبراء الاستراتيجيين يرون أن النظام الاتحادي على أساس الستة الأقاليم سيحقق نهوضا تنمويا من خلال إتاحة الفرصة والصلاحيات الكاملة وسينهض بمستويات الأمن والتربية والتعليم والصحة العامة وكثير من المجالات التي ستكون تحت إدارة أبناء الولايات والأقاليم ما عدا وزارتي الخارجية والدفاع وذلك ما سيخلق تنافسا على العطاء وبذل الجهود الوطنية الصادقة والحثيثة من اجل ان ينعم الجميع بخيرات الوطن واستخراج ثرواته الكبيرة وتعم مشاريع التطوير والبنى التحتية كافة مناطق اليمن بصورة عادلة بعيدا عن المركزية المعقدة". وفيما يتعلق بأحوال محافظتي المهرة وسقطرى,أشار الرئيس إلى معرفته بالظروف الموضوعية لأبناء المهرة وسقطرى ويقدر المطالب الواقعية وسيتم النظر في تلك المطالب على أساس واقعي و تحقيقا للعدالة والإنصاف . وفي ختام اللقاء تقدم أبناء المحافظتين بعدد من المطالب للرئيس التي تحتاج الى معالجات والنظر اليها وبما يتوافق ويتلاءم مع الحقوق الموضوعية .