عقد اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة الاجتماع الوزاري الثاني لبرنامج " علم طفلا " التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع تحت عنوان "تسريع العمل من أجل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس" بمشاركة 18 دولة عربية وأجنبية وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والشخصيات والخبراء المهتمين بالتعليم. وفي الجلسة الوزارية استعرض وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الاشول جهود اليمن للنهوض بالعملية التعليمية و ابرز المعوقات والتحديات التي تواجهها ، مشيراً إلى إنجاز اليمنيون لوثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تمثل منهجية بناء يمن جديد وتأسيس دولة يمنية اتحادية مدنية حديثة قائمة على الحق والعدل والمساواة. وأضاف " أكدت وثيقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل على مجانية وإلزامية التعليم وإلحاق جميع الأطفال بالمدرسة والاهتمام بالتعليم قبل المدرسي والعمل على تجويد التعليم وتحسين نوعيته وجعله تعلماً من أجل الحياة مما يقتضي تطوير المناهج وفقاً للمعايير العالمية وتدريب وتأهيل المعلمين والإشراف التربوي والإدارة المدرسية وتفعيل المشاركة الأبوية والمجتمعية وإيجاد بيئة مدرسية جاذبة وآمنة وصحية مع الاهتمام بسد فجوة النوع وتحقيق العدل والإنصاف وتكافؤ الفرص وغيرها من المضامين". وتابع الوزير الأشول قائلاً " إن الأطفال خارج المدرسة بعددهم البالغ مليون و 650 ألف يمثلون تحدياً كبيراً آخر أمام بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة والتمكين لمقومات مجتمع المعرفة وخصائصه". ودعا إلى إيجاد تحالف واسع النطاق مع جميع شركاء اليمن المانحين لتقديم مساعدات دولية وإقليمية .. محذرا من انه في حال إهمال هذه المشكلة فإنها ستعيق بناء اليمن الجديد وسيكون مصير الأطفال عرضة للتعصب والتخريب والإرهاب والنزاعات. وأشار إلى أن برنامج "علم طفلاً" الذي يستهدف إلحاق 102 ألف طفل وطفلة خارج المدرسة بالتعليم أول تدخل أساسي ونوعي مباشر ومقدّر يتماشى مع الخطة الوطنية للتعليم ويتكامل مع خطة الإطار المتوسط المدى (2013-2015) لوزارة التربية والتعليم. واردف الوزير الاشول " نتمنى البدء قريباً في تنفيذ خطة البرنامج تحت إدارة اليونيسيف وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومجموعة من المنظمات ذات الخبرة العالية ، بما يضمن فعالية تحقيق الأهداف والمخرجات المخططة" ، مثمناً دعم رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع سمو الشيخة موزا بنت ناصر المتمثلة في منحة مقدرة ب 21 مليون دولار من مبادرة(علم طفلا). واختتم كلمته قائلاً " يتمنى أطفال اليمن قيادتكم لنقاشات وحوارات مع جميع الشركاء والمانحين لاستهداف بقية أطفال اليمن الذين هم خارج المدارس والمقدّر عددهم بمليون وخمسمائة ألف طفل وطفلة وتغطية الفجوة التمويلية ونحن على استعداد لتقديم كل ما يلزم".