أقام مجلس المنسقية العليا للثورة اليمنية بتعز مهرجانا فنيا وخطابيا إحياء للذكرى الثالثة لمحرقة ساحة الحرية الواقعة يوم 29 مايو 2011 م. وأقيم المهرجان برعاية من رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة الاستاذ محمد سالم باسندوة . وتحدث وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان في الكلمة التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء عن حادثة المحرقة واصفا إياها بالجريمة الشنعاء ,التي تعجز قواميس اللغة عن وصفها . وقال شمسان إن تغييرا مهما قد حصل منذ قدومه إلى تعز قبل عامين لإحياء الذكرى الاولى للمحرقة , واعتبر أن حضور مدير أمن تعز العميد الشعيبي مهرجان إحياء الذكرى الثالثة يعكس التغيير الذي حدث لصالح عملية نقل السلطة وتحقيق تطلعات المواطنين . وتطرق شمسان إلى مخرجات الحوار الوطني والأقاليم , وأكد ان فلسفة التغيير ومطالب أنصاره تعبر عن رغبة في الحد من هيمنة المركز ؛ مطالبا أبناء الجند سرعة العمل من أجل خلق مشاريع اقتصادية وتنموية تحقق نهضة وتقدم الاقليم . إلى ذلك قال أيمن المخلافي رئيس مجلس المنسقية العليا للثورة بتعز إن إحيا ذكرى المحرقة يأتي تجسيدا لقيم الوفاء للشهداء الذي سقطوا فيها. واتهم المخلافي في كلمته بالمهرجان أتباع النظام السابق بمعاقبة الشعب من خلال سلسلة من اعمال التخريب المتعمدة لأبراج الكهرباء وأنابيب النفط ومحاولة تيئيس الناس من جدوى الثورة والتغيير . وناشد المخلافي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق التحقيق بحادثة المحرقة , وملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم كخطوة أولى لإنصاف أسر الضحايا وإجراء مصالحة وطنية شاملة
وأكد المخلافي في ختام كلمته تأييد المنسقية العليا للثورة الكامل للعمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة ضد المجاميع الارهابية في محافظات مختلفة من البلاد ؛ مشددا على ضرورة بسط هيبة الدولة , وتطبيق سيادة القانون على كامل التراب الوطني