قال عدنان العديني نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح إن الحزب منذ ظهوره وهو يقف ضد "الكهنوت الإلهي" للحوثي واحتكار السلطة على أساس "الحق الإلهي". وأوضح خلال مشاركته في برنامج الواقع العربي على قناة الجزيرة أن من يرى الواقع المرير الذي جلبه الحوثي على اليمن يعرف الفارق بينه وبين الإصلاح، مضيفا إن الإصلاح خاض ست حملات انتخابية بينما الحوثي خاض ست حروب ضد المجتمع اليمني. وناقش البرنامج حملة الاختطافات التي تقوم بها مليشيات الحوثي ضد قيادات وأعضاء الإصلاح. وبشأن مجريات الحرب الدائرة الآن، قال العديني إن الإصلاح لعب دورا كبيرا في دعم المقاومة وانخرط فيها منذ البداية في عدن ولحج والضالع، وهذا ما يفسر حملات الحوثي. وحول دعم الحزب لعاصفة الحزم، قال إن استخدام القوة العسكرية إنما جاء من أجل إعادة السياسة. فكان لا بد من عودة للدولة، وإلا كيف تكون هناك أحزاب وحياة سياسية من دون دولة. وأوضح أخيرا أن موقف الإصلاح من أي عملية سياسية هو أن تبنى على مسلمات، وعلى رأسها الالتزام بالقرارات الأممية، والشرعية اليمنية، ومخرجات الحوار الوطني، ونزع سلاح الحوثي، وتولي الدولة حصريا مسؤولية هذا السلاح، ومحاكمة من تورطوا في مجازر. من جانبه، قال الباحث السياسي عبد الناصر المودع إن الحوثي يعتبر حزب التجمع للإصلاح خصمه الموضوعي والأيديولوجي وأنه العقبة الرئيسية للتمدد على جغرافيا اليمن. وبين أن معظم المقاومة في تعز هي من أنصار حزب الإصلاح، وثمة خشية أن يتحرك الإصلاحيون في المقاومة من داخل العاصمة مع تقدم المعارضة من الجنوب باتجاه الوسط. وفي قراءته لخارطة الحزب ومستقبله، قال إن الإصلاح شبه محلول بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثي، فلا يوجد نشاط سياسي له. أما مستقبله فيعتمد على كيفية الخروج من الأزمة بالبلاد: هل عن طريق نصر كاسح على الحوثي أم بمفاوضات تفضي إلى يكون الحوثي جزءا من العملية السياسية.