أكد نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة للإصلاح عدنان العديني بأن "سياسة الشراكة مع الآخر" هي نظرة حزب التجمع اليمني للإصلاح لإدارة البلاد مستقبلاً، وأن الإصلاح لا ولن يسعى للإنفراد بالإدارة. وأبدى العديني أسفه من كل ما يكدر علاقة الحزب بأي مكون من مكونات الثورة، معتبراً أن الجميع في مهمة استعادة الدولة وليس في حملة انتخابية،وأن المعركة هي "تحرير اليمن من سلكة العائلة ولن نحول اتجاهنا نحو ميادين أخرى" وحول ما إذا كان الإصلاح سيدخل في مواجهة مع جماعة الحوثي قال :" الإصلاح لا يضع نفسه في محل الدولة أو بديلا عنها فهي المعنية ببسط سيادتها على كامل تراب الوطن، كما أن الدولة هي من تحدد مواصفات الكيانات السياسية وشروط الاندماج والعمل السياسي الوطني والتي أهمها هجر استخدام السلاح في عملية الترويج السياسي وحشد الأتباع على اعتبار أن استخدم السلاح حق حصري بالدولة ومن جهتنا في الإصلاح سنسعى جهدنا لإيجاد هذه الدولة.". واعتبر العديني مهمة حكومة الوفاق الأولى هي "انتزاع سلطات الدولة واستعادتها من يد العائلة وإعادة تهيئتها للعمل كهيئة مختصة بخدمة المجتمع"، وهذا كما يرى "العديني" فإن ذلك لا يعفيها من توفير الخدمات الأساسية للمجتمع وسيظل الجميع يطالبها بمهامها حتى وإن كانت تخوض معركة انتزاع المؤسسات - حسب قوله. وقال العديني في حوار أجرته معه إحدى صفحات "الفيس بوك" إن الدولة المنشودة هي دولة الإنسان الخاضع لرقابة المجتمع وسلطته، وطاعتنا تتجه للقانون الذي يحركها لا للأشخاص الذين عليهم التعبير عن ذلك القانون لا التحكم فيه، وهذه الدولة ذات طابع بشري ومقطوعة العلاقة بمفهوم الحق". وعن الثورات الربيع العربي قال العديني "إنها نهاية دورة كاملة من حكم سماسرة السياسة والثروة وفرصة تاريخية للبدء بدورة سياسية أكثر نقاء من حكم مقاولي السياسية والمال.".