كشف تقرير محلي في محافظة ذمار، عن حجم وجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة، خلال شهر أغسطس المنصرم. وأكد التقرير الذي أصدره متطوعون كونوا فريقاً لرصد الجرائم والانتهاكات، إن 22 شخصاً قتلوا برصاص الميليشيات الحوثية خلال أغسطس، وإصابة 10 أشخاص، فضلاً عن حالات اختطاف واخفاء لعدد 57 شخصاً بينهم طفلين. ورصد التقرير 3 حالات تفجير منازل، قامت بها ميليشيات الحوثي، و4 حالات اقتحام لمنازل مواطنين، وحالتين لاقتحام مقرات حزب سياسي، ومثلها لمؤسسات أهلية، وكذا اختطاف 4 مؤسسات حكومية. ولفت معدو التقرير إلى أن ما تضمنه هي المعلومات التي استطاع الفريق الحصول عليها، في إشارة إلى حالات انتهاكات لم يتم رصدها في عدد من المديريات لأسباب مختلفة. وتحدث التقرير عما تسببت فيه الميليشيات من غياب تام للخدمات الاساسية والمشتقات النفطية، وتخزين اسلحة في الاحياء المكتظة بالسكان وفي المنشئات المدنية، كما ذكر أن ميليشيات الحوثي حولت مستشفى ذمار العام وجميع المنشئات الصحية الى غرف عمليات عسكرية ومقرات لقيادة المليشيات، فيما حولت المرافق الحكومية الى مقرات للمليشيات وسجون سرية ومخازن اسلحة. وأوضح إلى أن قيادات الحوثي في ذمار قامت ببيع مخصصات المحافظة من المشتقات النفطية في السوق السوداء لصالح المليشيات وتمويل حروبها المختلفة، كما قامت باستقطاع اجباري من مرتبات الموظفين وفرض اتاوات ورسوم غير قانونية على التجار واصحاب المحلات باسم المجهود الحربي. وتطرق التقرير إلى ما أسماه تدمير العملية التعليمية من خلال تعميم ظاهرة الغش على جميع المراكز الامتحانية والاشراف المباشر من لجان الحوثي على الاختبارات، ناهيك عن ضم اسماء مقاتليها ضمن المتقدمين للشهادة العامة بدون اي مؤهلات. وذكر إنه يتم توزيع فواتير ماء وكهرباء بمبالغ كبيرة على السكان واجبارهم على تسديدها رغم الانقطاع الكامل لتلك الخدمات.