هناك حقيقة ربما يجهلها البعض بشأن تعزواليمن عموما تتصل بالمتغير الكبير الحاصل في عمق بنية المجتمع وتخلصة من الكثير من سلبيات الماضي الدي يسعى بكل السبل لاعادة انتاج نفسة والقضاء على المكتسبات وازالة تلك المتغيرات الايجابية المتنامية التى تحول دون السماح له و لماضيه البغيض بالعودة. فعلى الجميع ان يعوا ويدركوا ان الوضع تغير على مستوى كل ارجاء خارطة الوطن .. فتعز اليوم غير تعز الامس والشعب اليمني اليوم غير ما كان عليه بالامس. ووعي جيل مابعد ثورة سبتمبر غير ما كان عليه قبلها. وحضور الجماهيرالمتنامي وبالذات مابعد ثورة 11 فبراير مغاير لما كان عليه قبلها. ويمن القرن 21 لا يمكن ان تعاد وتستغفل او تقبل العودة الى العصور المظلمة. وان تقبل الوقوع في خديعة الخطاب الديني المزيف الاستعبادي الخادع الذي استدرج اليمن اليه يحيى ابن الحسين الرسي في مطلع القرن الرابع الهجري.مستغلا العاطفة الدينية الجياشة والتدين الفطري التي تتسم بها الشخصية اليمنية (الايمان يمان). "والحوثي يعيد انتاجه اليوم بقوالب مختلفة تؤدي الى نفس المألات والصيرورة." والتي يكابد الشعب اليمني الى اليوم من ويلاتها. وها هم اليوم ابناء شعبنا اليمني العظيم يعملون بجهود مضنية للخلاص من دلك الثالوث الموروث المنحرف و تلك العاهة المستدامة ودلك الظلم والاستبداد الدي يريد اعادة انتاج نفسة اليوم باسماء وعناوين براقة خادعة تستدرج الشعب لتستعبده و وتقتل فيه الفاعلية والحضور و والتأثير. وتعيده الى العهود الغابرة والتي تجرع شعبنا مراراتها واضرارها - من دماء وارواح ابناء هذا الوطن الجريح - جيلا بعد جيل. فاليوم نحن امام مفترق طرق وليس امام الشعب الا مقاومة هذه الكارثة المدمرة والجائحة ومواصلة السير نحو النصر كخيار وحيد . ولا ينثني او ينخدع او يتراخا. وليعلم ان كلفة مقاومة هذه الهويات التفكيكية الدخيلة وهذا المشروع الانقلاب التدميرية الاستبدادي الدموي اقل بالف مره من كلفة القبول به والسكوت عليه . فأضراره ومخاطره ليست على جيلنا الحالي فحسب بل على الاجيال الحاضر والقادمة . فالنقاوم الماضي البغيض ومليشياتة ولنعبر بوطننا الغالي نحو المستقبل المنشود. ولنعلم ان النصر مع الصبر الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا . ولنصبر فأنما النصر صبر ساعة.