اكتب والالم يعتصر قلبي والحزن يخيم بظلاله في الذكرى الاولى لرحيل أستاذي القدير الشهيدالقائد/صادق منصور بن علي الحيدري " رضوان الله عليه " 2014/11/18-2015/11/18م لقد تهيبت كتابة هذه الاحرف منذ ايام وها اناذا اكتب والحزن يعتصر قلبي عصرا لكوني لم اكن اتوقع ان ارثية. يصدق فيني قول امير الشعراء قد كنت اامل ان تقول رثائي .. يامنصف الموتى من الاحيائي. اني اكتب والدموع تذرف لتترجم ذلك الحزن احرف معبرة عن فداحة تلك الصدمة بفقدان قائد كان لي القائد والقدوة والمربي والاخ والاب والصديق وووو ... فألم فراقه غائر في اعماق اعماقي والجرح كبير وذكراه لا تفارقني وتزداد وطأتها كلما التقيت بأخي الحبيب خليل صادق منصور ابن الشهيد الذي كان يلأزمة كظله في حله وترحاله. فما اقسى الذكريات فهنا كنا وهنا التقينا وهناك مررنا وفي ذلك المكان تجاذبنا اطراف الحديث ... ومن هنا اقلنا الحبيب خليل بسيارة الأستاذ فتزينة السيارة بالراحل الذي تموضع في مقعدها الامامي وانطلق بنا خليل والأستاذ يتكلم بصوت هاااادء لطيف رقيق صافي كصفاء قلبه الكبير. و بعد قليل أذا بأنامل يمناه تمتد لتضغط على مذياع السيارة .. يوقف البحث فأذا بصوت الشيخ المقرء عبدالباسط عبدالصمد يعطر الانفاس فنصمت مستمعين ايات الذكر الحكيم حتى نصل. لم تفارقني تلكم الذكريات منذ فاجعة تلك اليوم المشؤوم التي اظلم علينا صباحها عند ما بلغني فيه استهداف القامة الوطنية والقدوة والزهد والحكمة والانسانية التي اجتمعت في الراحل الشهيد القائد أستاذي الحبيب /صادق منصور بن علي الحيدري رضوان الله عليه. كان رحمه الله مثال بالبساطة والزهد والتواضع فقد حباه الله من السمت و السمات والكثير من الصفات التي يندر اجتماعها بغيره . فبقدر الالم ومرارة الحسرة على فراقه . نعاهد الله ثم نعاهد دمك الطاهرة الزكية انا على دربك ايها الصادق ، ودراب اخوانك الشهداء سائرون. لن نتوقف مهما كانت الكلفة ولن تسقط الراية مهما علت التضحيات وارتقى منا القوافل من الشهداء شعارنا : فأما حياة تسر الصديق .. واما ممات يغيظ العدا . فنم ايها الراحل عنا .. نم ايها الكبير .. نم ايها العظيم .. نم ايها القائد القدوة. نم فأنا والله على الدرب سائرون وفي مقعد صدق عند مليك مقتدر سيظلنا الرحمن باذنه ومشيئتة تحت عرشه يوم ينادي ( اين المتحابين..). فسلام عليك ايها القائد القدوة يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حي.. تلميذك المحب/ محمدأحمدالنقيب