(رضا سالم الصامت*) ابا عمار ، على روحك الزكية سلام ، و تحية و اتلو سورة الفاتحة ترحما لرجل عظيم الشأن عند الله ، مات شهيدا بفعل فاعل دسوا له السم فقتلوه و تخلصوا منه و هو ما يزال يعطي لشعبه و لبلده و لحبه لأرض فلسطين و شجرة الزيتون . انه الشهيد الراحل أبو عمار . تحل ذكرى موته مؤثرة مؤلمة علينا ، ذكرى محفورة في ذاكرة كل عربي مسلم ... يعرف تماما نضال ياسر عرفات الذي خدم القضية و دافع عنها ، إلى أن مات شهيدا شهيدا . كان قائدا عملاقا متشبثا بهويته و عروبته ناهيك انه لا ينزع كوفيته من على رأسه و هي الكوفية الفلسطينية التي يعتز بها كل شريف مؤمن بعدالة قضية فلسطين .... رحيلك يا أبا عمار سيظل يؤلمنا ، و أنت بيننا في ضريح يزوره كل الناس ، يتذكرون خصالك الانبيلة و أخلاقك العالية و حماسك الرائع من اجل تحرير ارض فلسطين . مازالت كالشمس التي لا تغيب عن سماء فلسطين.. و أنت الذي فجرت الثورة و بقيت رمز العزة و الكرامة الفلسطينية ، انك صنعت التاريخ و لم تبع قضيتك ، انك بقيت وفيا على العهد لأسرى و لشهداء فلسطين الأبية. إنها الذكرى السابعة لرحيل المجاهد الرئيس الشهيد ياسر عرفات" أبو عمار" القائد و المناضل و الثائر و الجندي و الزعيم و الشهيد ... في يوم ذكرى رحيلكم عنا بالحداد وبلباس ثوب اسود نعبر عن حزننا من جديد لفراقكم أيها الزعيم البطل فحتى أوراق الشجر تناثرت حزنا على فراقكم يا أبا عمار في خريف ما بعد ربيع الثورات العربية ... على العهد سنظل .. و القسم هو القسم ... نعاهد ك و نعاهد الرجال أن نبقى أوفياء وأمناء على هذا الوطن المحتل وإننا على العهد باقون .... وعلى الدرب ماضون ونم قرير العين ومن نصر إلى نصر ..وإنها لثورة حتى النصر. "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا "صدق الله العظيم.. رضا سالم الصامت كاتب صحفي و مستشار اعلامي