يتوجه حجاج بيت الله الحرام عقب صلاة فجر اليوم الثلاثاء الى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، بعد أن باتوا ليلتهم في مشعر مزدلفة بعد وقوفهم على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم أمس. وتعد هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات الحجاج في المشاعر لأداء مناسك حجهم. وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها الحجاج في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدتهم وتسهيل حركتهم. وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة لمتابعة حركة سير مركبات الحجيج والمشاة حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك. وكان الحجاج قضوا نهارهم على صعيد عرفات وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، بعدما اكتمل تصعيدهم من مشعر منى . وتجمع أكثر من 3 ملايين حاج لأداء الركن الأعظم من الحج في صعيد عرفات، وسادت أجواء إيمانية أهم مناسك الحج إذ وقف الحجاج الذين بلغ عددهم أكثر من 3 ملاليين حاج رفعوا أيديهم إلى السماء وألسنتهم تلهج بالتسابيح والدعاء والتلبية في مشهد إيماني عظيم. وفي أول وفي أول ضافة نوعية للحج هذا العام نجح قطار المشاعر في تصعيد ونفرة أكثر من 150 ألف حاج إلى عرفات ثم إلى مزدلفة بواسطة محققا اهداف خطته التشغيلية في حج هذا العام 1431ه لأول مرة بالطاقة الاستيعابية الكاملة للمرحلة الأولى من المشروع. وقال مستشار المشروعات بالإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشئون البلدية والقروية المهندس عبد الوهاب الغامدي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : استقل القطار منذ فجر اليوم وحتى العاشرة صباحا أكثر من 150 ألف حاج من المستهدفين لركوب قطار المشاعر هذا العام متجهين صعوداً إلى عرفات بدون أي أخطاء ولله الحمد". وأضاف "واستقل نفس عدد الحجاج قطار المشاعر بعد غياب شمس يوم عرفات قاصدين مزدلفة من دون حالات تأخر وبكل يسر وسهولة مكملين رحلتهم بين المشاعر ".